المدرسة العليا للفنون الجميلة

الطلبة يساندون مشروع مديرهم لعروق

الطلبة يساندون مشروع مديرهم لعروق
  • القراءات: 469
دليلة مالك دليلة مالك

أعرب طلبة المدرسة العليا للفنون بالجزائر العاصمة، عبر رسالة موجهة إلى وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، عن تقديرهم ومساندتهم للطاقم المسير للمدرسة، تحت قيادة مديرها الأستاذ جمال لعروق، الذي بعث مشروعا جديدا للرقي بالمدرسة ومستواها إلى مستوى المدارس العليا الفنية العالمية، وتعد هذه الالتفاتة سابقة في تاريخ هذا الصرح التعليمي، خاصة أنه عرف مشاكل بيداغوجية عديدة في سنوات سابقة. 

جاء في الرسالة؛ "نقف نحن طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة في صف واحد، احتراما وتقديرا للمجهودات الجبارة التي يبذلها الطاقم الإداري والبيداغوجي الجديد، بقيادة المدير جمال لعروق، نفس جديد، بعث فينا الأمل بعد سنوات عجاف، وجمود تام هاجر فيها جل الزملاء إلى الضفة الأخرى، لإيجاد حلول لكل ما يواجه الطالب قبل وبعد تخرجه". ذكرت الرسالة بوعود المدير التي جسدت في الواقع، أهمها انفتاح المدرسة العليا للفنون الجميلة على العالم الخارجي، الرفع من مستوى وقيمة التكوين الفني والمهني، استرجاع هيبة المدرسة، الرقي بها وتصنيفها في مصاف الكبار، فتح المخابر، المجالس والمجلات العلمية. إلى جانب معادلة الشهادات والتدرج في التكوين العالي بكل مستوياته ليسانس وماستر، والمضي في فتح شهادة الدكتوراه، عقد اتفاقيات وشراكات مع مؤسسات عمومية وخاصة للتكوين، التربص المهني وتبادل الخبرات، خلق جسور تواصل، ندوات، محاضرات، جلسات ومعارض بين الفنانين المحترفين، خريجي المدرسة والطلبة، علاوة على تحويل المدرسة لورشة كبرى للتعبير الفني، وتحويل حديقة المدرسة من مهجورة إلى فضاء وورشة إبداع على الهواء الطلق، وتحويل ساحة المدرسة لرواق عرض على الهواء الطلق، والعمل على إشراك طلبة المدرسة في التظاهرات الثقافية تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون.

ذكرت الرسالة كذلك، حالة الاستقرار الأخير الذي أعاد للمدرسة حيويتها، وظهرت عليها لمسة الفنان في التسيير، الجدية، الحماية والانفتاح التام لكل مبادرة إيجابية حتى من عند الطلبة، فتحت لهم أبواب التغيير والمشاركة في الرقي بهذه المدرسة، وبدأت ملامح الأمل تتجذر فيهم، وأكسبتهم مناعة للمضي قدما في المشروع الحالي، إيمانا منهم بالوصول إلى النتيجة المنتظرة، بعد تحمل الإدارة لكل الضغوط وتحصين المحيط من أي تشويشات تعصف بهذا المشروع النبيل. جاء في الرسالة كذلك نحن طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة، نرغب في التعبير من خلال هذه الرسالة المفتوحة، عن دعمنا المطلق للطاقم وجميع موظفي المؤسسة، ممن يسبق المصلحة العليا للمدرسة وطابعها على المصلحة الشخصية، ونتودد للسيدة الوزيرة حماية وتحصين هذه المدرسة، بعد أن رأت النور من أي تشويشات قد تعصف بالاستقرار العام، والمشروع الساري حالي، حتى لا نعود إلى نقطة الصفر، بالإضافة إلى توفير الدعم المادي والمعنوي، حماية للطلبة ومستقبلهم والرقي بهذه المدرسة إلى الدرجة المأمولة.