لينا سويلم مخرجة "باي باي طبريا"

السعي متواصل لاستكمال هويتها الفلسطينية الجزائرية

السعي متواصل لاستكمال هويتها الفلسطينية الجزائرية
المخرجة الفلسطينية الجزائرية الفرنسية لينا سويلم
  • القراءات: 303
مبعوثة "المساء" إلى عنابة: دليلة مالك مبعوثة "المساء" إلى عنابة: دليلة مالك

قدّمت المخرجة الفلسطينية الجزائرية الفرنسية لينا سويلم، مساء أول أمس، فيلمها الوثائقي "باي باي طبريا" في سينماتك عنابة، المشارك في مسابقة مهرجان الفيلم المتوسطي. وكانت الفرصة أن تلتقي بجمهورها الجزائري الذي تفاعلت مع أسئلته، بعد العرض.

قالت لينا سويلم إن فيلم "باي باي طبريا" (82 دقيقة، إنتاج 2023) يمثل استمرارا لفيلمها الأول "جزائرهم"؛ إذ تستكشف المخرجة تاريخ عائلتها الجزائرية في سياق الهجرة في فرنسا، وتركز على سرد قصص شخصية داخل هذه الروايات الجماعية، لإحياء وتخيّل قصص غالبا ما لا تُروى، أو تُسكت، أو تُهمَّش.

وأكدت أنها اختارت سرد قصة نساء عائلتها الفلسطينيات في فيلمها الأخير "باي باي طبريا"؛ على اعتبارهن من حافظن على تاريخ العائلة، ونقلنه عبر الأجيال. ومن خلال هذا الفيلم تسعى سويلم إلى إيجاد مكانها؛ حيث لم تعد تشعر أنها قادرة على الإجابة عن أسئلة الهوية هذه بطريقة مبسّطة. ولينا سويلم نفسها مزيج من كل هذه الهويات الجزائرية والفلسطينية والفرنسية، ولا تختار أبدا واحدة على حساب الأخرى. وبعد إخراج فيلمين أحدهما عن الجزائر والآخر عن فلسطين، تعترف سويلم بأنها لن تشعر أبدا بالاكتمال، وتسعى إلى الاستمرار في استكشاف قصص الهجرة والمنفى، وتغيير وجهات النظر، وعدم رواية القصص دائما من خلال منظور الآخرين. وترى المخرجة أن السينما تسمح لنا بإعادة اختراع هذه اللغة، وخلق منطقة خيالية؛ إذ يمكننا الحفاظ على الروابط والانتماء إلى مكان حتى لو لم نكن حاضرين فيه جسديا.

وفي شأن آخر، كان لفيلمها الأول "جزائرهم" أهمية خاصة لوالدها؛ إذ كان يجهل الكثير من تاريخ والديه. ورأى في هذا الفيلم فرصة لإعادة التواصل مع عائلته. وكان الفيلم بمثابة شكل من أشكال التعويض على الرغم من أنه لم يعبّر عن مشاعره علنًا أبدًا. وأوضحت أن العمل كان أصعب مع والدتها في البداية؛ إذ اعتادت كممثلة خيالية، التعبير عن نفسها من خلال روايات غير روايتها. ومع ذلك أدركت والدتها واجبها في التوثيق، وحقيقة أن الأمر لا يتعلق فقط، بقصة حياتها، ولكن بقصة امرأة فلسطينية، شعرت بواجب الذاكرة.