عرف الجناح المركزي للصالون الدولي 27 للكتاب في الجزائر، أول أمس، حضورا جماهيريا واسعا، لمتابعة الكاتب والروائي السعودي أسامة المسلم، الذي أصبح واحدا من أبرز الأسماء الأدبية في العالم العربي. فقد تجمع عدد كبير من الزوار من مختلف أنحاء الجزائر، ليحظوا بفرصة لقاء الكاتب الشاب الذي جذب الأنظار في هذا الحدث الثقافي الكبير.

منذ الساعات الأولى لافتتاح الجناح، امتلأت أروقة دار النشر "العبيكان" بجماهير من الشباب والطلبة، الذين حرصوا على شراء أعمال أسامة المسلم والتفاعل معه. وكانت الطاولات المخصصة للتوقيع تحتل مركزا حيويا في الجناح، حيث اصطف الزوار في طوابير طويلة للحصول على توقيع الكاتب، الذي أصبح نجمًا لامعًا في عالم الرواية المعاصرة. استمر الحضور الغفير حتى ساعات المساء، ما جعل أسامة المسلم يشهد يومًا حافلًا في الصالون، ويصبح أحد أبرز وجوه الحدث الثقافي.

ومن اللافت، أن رفوف دار "العبيكان" شهدت إفراغًا شبه كامل من نسخ روايات أسامة المسلم، التي تحظى بشعبية واسعة بين القراء في مختلف أنحاء العالم العربي. ومن بين أبرز أعماله التي حققت شهرة كبيرة في الأوساط الأدبية؛ "خوف"، "الدوائر الخمس"، "بساتين عربستان"، "وهج البنفسج" و«مخطوطات مدفونة"، إذ تمتاز رواياته بجوها الفانتازي المشوق، وأسلوبها السردي المتين الذي يجمع بين الإثارة والتشويق، ما يجعل القارئ يواصل القراءة بشغف، حتى آخر سطر. كما تتميز أعماله بحوارات قوية وبناء شخصيات معقدة، مع نهايات غير متوقعة تضيف بعدا دراميا للأحداث.

أسامة المسلم هو كاتب سعودي شاب، حقق نجاحا ملحوظا في الأدب العربي المعاصر، بفضل أسلوبه السردي المبتكر، الذي يمزج بين السينمائية في التصوير، والإبداع في بناء العوالم الخيالية. وقد أشار العديد من الحضور إلى إعجابهم بأسلوبه الفريد، الذي يجذب القارئ من أول صفحة ويمنحه تجربة أدبية مشوقة ومثيرة.

ويعتبر هذا النجاح الكبير لأسامة المسلم في صالون الجزائر الدولي للكتاب، دليلاً على المكانة الرفيعة التي يحتلها في الوسط الأدبي العربي، كظاهرة في مجال الرواية المعاصرة، وسبق أن حدث مثل هذا التدفق الجماهيري في العديد من معارض الكتاب، وفتح المسلم أيضا، آفاقا جديدة للأدب الفانتازي في العالم العربي.