قافلة مؤسسة زيغود يوسف التاريخية تحط في إيفري أوزلاقن قريبا

الذكرى 64 لاستشهاد زيغود وقفةٌ على الوحدة الوطنية

الذكرى 64 لاستشهاد زيغود وقفةٌ على الوحدة الوطنية
  • القراءات: 1274
مريم .ن مريم .ن

تقود مؤسسة الشهيد العقيد زيغود يوسف التاريخية برئاسة د.أحسن تليلاني يوم 20 سبتمبر الجاري، قافلة تاريخية وثقافية إلى منطقة إيفري أوزلاقن ببجاية، بمناسبة إحياء الذكرى 64 لاستشهاد زيغود يوسف في 23 سبتمبر 1956 .

تتألف هذه القافلة الأولى من نوعها على مستوى الشمال القسنطيني، من أعضاء مؤسسة زيغود وعلى رأسهم السيدة شامة زيغود البنت الوحيدة على قيد الحياة للشهيد، والرئيسة الشرفية للمؤسسة، إضافة إلى عدد من المجاهدين وأبناء الشهداء، من بينهم المجاهد موسى بوخميس رفيق الشهيد في السلاح والكفاح، وعبد الله عفيف الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بسكيكدة. كما تتألف من ممثلي الأسرة الثورية بسكيكدة وقسنطينة، ومن المثقفين والمهتمين بتاريخ الثورة التحريرية. وتأتي هذه المبادرة في إطار البرنامج الذي أعدته المؤسسة هذه الأيام تحت عنوان "على خطى الشهيد زيغود يوسف"؛ حيث تمت برمجة عدد من الأنشطة في الأماكن نفسها التي احتضنت خطوات الشهيد زيغود وأعماله الثورية، فالخطى، كما أوضح رئيس المؤسسة د.أحسن تليلاني لـ "المساء"، تدل على الأمكنة الطبيعية والأعمال والمبادئ والأفكار التي آمن بها زيغود يوسف من أجل تحرير الوطن.

أما عن سبب اختيار منطقة إيفري أوزلاقن ببجاية كمحطة لتنظيم هذه القافلة التاريخية، فذلك لأنها تُعد من أهم معاقل الثورة التي احتضنت خطوات الشهيد زيغود يوسف عندما قاد وفد الولاية التاريخية الثانية إلى مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956. هذا المؤتمر الذي عرف مشاركة أغلب قيادات الثورة من مختلف المناطق، لوضع أسس بناء الدولة الوطنية.

ومن المؤكد أن متحف الصومام مازال يحتفظ بآثار زيغود يوسف ورفاقه العربي بن مهيدي وعبان رمضان وعمر أوعمران ولخضر بن طوبال وكريم بلقاسم، وغيرهم من القادة ومن أعضاء الوفود المشاركة، ولذلك ارتأت المؤسسة أن يكون شعار هذه الزيارة "وحدة الذاكرة من أجل الوحدة الوطنية"؛ إذ من المزمع خلال هذه الزيارة، عقد لقاء بين مؤسسة زيغود يوسف ومؤسسة عميروش وجمعية عبان رمضان، بحضور كل ممثلي العائلة الثورية وأعيان بجاية المجاهدة؛ بهدف تخليد القيم والمبادئ السامية لثورة أول نوفمبر 1954، وتجسيدها، ونقلها للأجيال، وجعلها المرجعية الحقيقية لبناء الوعي الوطني وتحريك ضمير الأمة الجزائرية المستوحاة من جيل نوفمبر. ومثلما ورد في نص الدعوة التي وجهتها مؤسسة زيغود يوسف إلى الأسرة الثورية بولاية بجاية، فإن الهدف من هذه الزيارة هو جعلها محطة تعبير عن التاريخ والمصير المشترك للشعب الجزائري الأبي، وكسر كل الأفكار الاستعمارية التي تمس بالوحدة والثوابت الوطنية.

للإشارة، فإن مؤسسة الشهيد العقيد زيغود يوسف التاريخية منذ تأسيسها في فيفري الفارط، وهي تقوم بتنظيم عدة أنشطة علمية، تحاول نفض الغبار عن الكثير من الجوانب التاريخية المتعلقة خاصة بدور الشمال القسنطيني في الثورة التحريرية؛ من ذلك، مثلا، إحياء الذكرى 65 لهجومات 20 أوت 1955 على الشمال القسنطيني، التي ميزها حضور المستشار الرئاسي السيد عبد المجيد شيخي موفدا من طرف رئيس الجمهورية إلى سكيكدة، بناء على دعوة من مؤسسة زيغود يوسف، إضافة إلى البرنامج النشيط جدا الموسوم بـ "على خطى الشهيد زيغود يوسف"،

الذي أعدته المؤسسة هذه الأيام بمناسبة إحياء الذكرى 64 لاستشهاد زيغود يوسف في 23 سبتمبر 1956؛ حيث تم تقديم عدة محاضرات أكاديمية مثل محاضرة د.عبد الله بوخلخال حول نشأة زيغود يوسف، ومحاضرة نور الدين بوعروج حول بيوتات ميلة التي أحبها زيغود، ومحاضرة صالح سعودي الموسومة بـ "زيغود يوسف متخفيا بمنطقة الأوراس"، ومحاضرة الباحث فوزي حساينية حول زيغود يوسف وقيادات الثورة بقالمة، ومحاضرة أحسن تليلاني حول زيغود يوسف ومؤتمر الصومام، وغيرها من النشاطات التي سلطت الضوء على زوايا خفية في حياة زيغود، والتي ستتوج يوم 23 سبتمبر 2020 بإصدار ملف بالشراكة مع جريدة "النصر" حول الشهيد زيغود يوسف، وعقد ندوة علمية حول زيغود يوسف وثورة أول نوفمبر 1954، تنظمها المؤسسة مع المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بسكيكدة بالتنسيق مع جامعة 20 أوت 1955 سكيكدة.