‘’الرهان" على منصتين الكترونيتين

الدراما الجزائرية تدخل الشاشة العربية بثلاث لهجات

الدراما الجزائرية تدخل الشاشة العربية بثلاث لهجات
  • 4100
 دليلة مالك دليلة مالك

تدخل الدراما الجزائرية الوطن العربي، خلال رمضان الجاري، من خلال مسلسل "الرهان" للمخرج المصري محمد كامل، سيناريو وبطولة عبد القادر جريو، وذلك بعرضه على ثلاث قنوات عربية، وسيتمكّن العراقيون، المصريون والسوريون من مشاهدة العمل باللهجة السورية أو المصرية أو الجزائرية.

سيتواجد العمل كذلك على منصتين إلكترونيتين، ويتعلّق الأمر بمنصتي "شاهد" و"مرايا"، ويكون باللهجة الجزائرية، ووفقا لفريق العمل، في ندوة صحفية، نظمت يوم الأربعاء الماضي، في الجزائر العاصمة، فإنّ هذه العملية هي بمثابة تحد لولوج الدراما الجزائرية بثقافة المجتمع الجزائري ولهجته إلى البيوت العربية، في الشهر الفضيل، ويُعرض مسلسل "الرهان"، على قناة "النهار" الجزائرية.

ويعدّ عرض المسلسل عبر منصة "شاهد"، دليلا على جودة المسلسل سواء من ناحية الكتابة وتقنيات الإخراج في التصوير والصوت والمونتاج، وذلك وفقط شروط العرض العالمية التي تفرضها المنصة في اختيار أعمالها.

وأُنتج المسلسل من قبل الشركة الجزائرية "ويل ساوند"، التي كانت سباقة في إنتاج مسلسلات ناجحة مثل "الخاوة" و"بنت البلاد"، وسيشكّل هذا المشروع الجديد، خطوة جديدة باعتباره مدبلجًا باللهجتين المصرية والسورية، ما يوسّع جمهوره عبر العالم العربي.

ويتألف "الرهان" من 20 حلقة، مدّة كلّ واحدة 45 دقيقة، بطولة عبد القادر جريو، العمري كعوان، جميلة عراس وعباس زحماني، تستكشف قصة مثيرة عن انتقام عيسى زياني (عبد القادر جريو)، الذي يواجه خصمًا مريعًا هو عزيز توغار.

المخرج محمود كاملالدراما الجزائرية قادرة على تحقيق النجاح

كشف المخرج المصري محمود كامل، خلال الندوة الصحفية، عن أنّه سعيد بتجربته الجديدة في الجزائر، وذكر أنّ فكرة اشتغاله على مسلسل درامي جزائري كان من المفروض أن يكون في سنة 2019، لكن لم تسمح الظروف حينها، مشيرا إلى أنّ الظروف اليوم أحسن. وقال المخرج إنّه يحبّ دمج تجارب جديدة في كلّ عمل، ولا يفضّل العمل مع نفس الفريق في كلّ مرة، لأنّ ذلك يجعله يشعر بالتراجع في الأداء، وأكّد المتحدّث أنّه يفضّل العمل مع بلدان أخرى لاكتشاف ثقافات وتقنيات جديدة.

وأفاد محمود كامل أنّ الإخراج بالنسبة له مثل الجراحة، "يجب دائمًا التعلّم والتكيّف مع كلّ مشروع جديد". وأضاف بخصوص مسلسل "الرهان"، قائلا "كان لديّ الفرصة للعمل في جوّ من المودّة مع سيناريو عالي الجودة، وفريق رائع وممثلين محترفين، وأنّ الدراما الجزائرية يمكنها تحقيق مكانة لها في المشهد الدرامي العربي، وأنّ قضية اللهجة يمكن التغلّب عليها بالتعوّد، وتكثيف بثّ أعمال جزائرية في أكبر عدد من القنوات العربية".

المنتج التنفيذي شراف لدرع120 تقني لإنجاح المشروع

من جانبه، صرح شراف لدرع، المنتج التنفيذي لدى شركة "ويل ساوند"، بأنّ "الرهان سيكون أوّل مسلسل يتم دبلجته باللهجتين المصرية والسورية، ويتم توزيعه في ثلاث دول، وهي مصر وسوريا والعراق، بالإضافة إلى منصة شاهد، نحن فخورون جدا بتصدير الثقافة الجزائرية نحو الدول العربية".

وأضاف أنّ تحدي هذا العام كان في توفير المسلسل على منصة "شاهد"، واحدة من أكبر المنصات في العالم، ودبلجته إلى لهجتين عربيتين أخريين. وأكّد أنه من أجل تحقيق هذا المشروع، تم جمع أكثر 120 تقني من خمس جنسيات.

عبد القادر جريوالمسلسل يرتكز على ممثل محوري

كشف كاتب السيناريو عبد القادر جريو عن أنّ العمل الذي ألّفه من نوع الدراما، التشويق والإثارة، ويرتكز على الممثل المحوري، مشيرا إلى أنّه يحبّ الخوض والكتابة في قصص قريبة من المجتمع الجزائري. وأكّد في السياق أنّ التحدي الذي واجه المشروع هو اختيار الممثلين، إذ كان الكاستيغ الذي قام به المخرج شديدا، وعمل على انتقاء أفضل المواهب التمثيلية، لذلك سيتعرّف الجمهور الجزائري على وجوه جديدة ستحقّق المفاجأة. 

وأشار الممثل وبطل القصة عبد القادر جريو إلى أنّ فكرة الدبلجة والبث على منصة "شاهد" جاءت بناء على طلبات الجالية الجزائرية في الخارج، وبعد نجاح مسلسل "بابور اللوح" و"أولاد لحلال"، موضّحا وجود كفاءات جزائرية تتولى مناصب هامة في منصات عالمية مثل "شاهد"، وقد جاءت هذه الخطوة من خلال حرصهم على تقديم الدراما الجزائرية للعالم.

الممثل لعمري كعوانالاشتغال مع محمود كامل مختلف

كشف الممثل العمري كعوان على هامش الندوة الصحفية، في تصريح لـ"المساء" عن أنّ العمل مع المخرج المصري محمود كامل مختلف عن العمل مع مخرجين جزائريين، في نقطة واحدة، تتمثّل في أنّ المخرج المصري يدعو الممثل قبل أن يقف أمام الكاميرا للحديث عن المشهد وحيثياته، ثم يترك لك مساحة من الحرية في طريقة الأداء. وأعرب كعوان عن إعجابه بهذه الطريقة، دون أن يقلّل من جهة ثانية، أهمية ومكانة المخرجين الجزائريين وأعمالهم.

قصة المسلسل:

في الجزائر، حيث تدور أحداث القصة، يقرّر "عيسى" (عبد القادر جريو) السعي للانتقام من عدوه، وتكتشف فرقة الشرطة المكلفة بالقضية خطته وتقرّر مراقبته وتعقب عزيز توغار (عباس زحماني)، تقوم الضابطة "منال" (زهرة حركات) بالتسلّل إلى حياة عيسى زياني، إذ يواجه البطل خصما قويا يواجه تحديات كبيرة.

تتعقد الأمور بسبب علاقة الحبّ التي تنشأ بين عيسى ومنال الضابطة المكلّفة بالمراقبة، وبين الشكوك ورغبة الانتقام يتولّد صراع داخلي وسط الكثير من الأحداث المثيرة والشيّقة.