مغني الراي الشاب فوزي لـ«المساء”:

الجميع شارك في الانحراف الذي عرفته أغنية الراي

الجميع شارك في الانحراف الذي عرفته أغنية الراي
  • 1048
حاورته: خ.نافع حاورته: خ.نافع

الشاب فوزي ابن مدينة الباهية وهران، من مواليد عام 1973، كبر وترعرع في حي سانبار العتيق بوسط مدينة وهران. تابع دراسته الجامعية بجامعة السانيا، ثم انتقل إلى العيش في باريس. 

«المساء” التقت بالشاب فوزي الذي يتواجد حاليا بوهران لقضاء عطلة الصيف وسط الأهل، مع المشاركة في عدد من الحفلات الصيفية المبرمجة من قبل ديوان الثقافة والإعلام، فكان هذا الحوار:

- كيف كانت بداية المسار الفني للشاب فوزي؟

— اكتشفت موهبتي في الغناء خلال مشاركتي في الحفلات المدرسية التي كانت تقام في آخر السنة، ثم انتقلت إلى إحياء حفلات الأعراس، إلى أن قررت المشاركة سنة 1989 في مسابقة المواهب التي كانت تنظمها آنذاك إذاعة وهران الجهوية، إلى جانب عدد كبير من الفنانين الذين ينشطون في الساحة الفنية. وفي سنة 1995 صدر لي أول شريط غنائي مع استديو “سيدي كات” ومنها بدأت انطلاقتي الحقيقية في عالم الفن.

- هل اخترت الهجرة إلى فرنسا أم أجبرت على ذلك؟

— سافرت إلى فرنسا سنة 1997 للمشاركة في مهرجان الأغنية العصرية، وحظيت بفرصة مواصلة دراستي العليا هناك، وهكذا أقمت في هذا البلد وكوّنت هناك عائلة.

- هل تكفي الموهبة وحدها لنجاح الفنان؟

— الموهبة ضرورية لكنها لا تنفع وحدها لنجاح الفنان، فبدون دراسة أكاديمية وتدريب واحتكاك مع فنانين آخرين، لا يمكن للفنان أن ينجح. في المقابل، كانت لي فرصة التعرف على مغنين راب فرنسيين تعاونت معهم من أجل تقديم بعض الأغاني التي لاقت رواجا واسعا لدى الجالية المغتربة في أوروبا.

- قليل من الأسماء الرايوية تمكنت من الوصول إلى العالمية، إلى ما يعود ذلك؟ 

— لا أحد ينكر أن الشاب خالد من الأصوات الرايوية القوية، منحه الله سبحانه وتعالى خامة صوتية رائعة عرف كيف يوظفها بشكل جيد، إضافة إلى تعاونه مع شركات موسيقية عالمية صنعت منه نجما عالميا، وهذا ليس متاحا للجميع، خاصة بالنسبة للشباب. 

- كيف تقيّم فن الراي حاليا، خاصة بعد اتهام مؤديه باستعمال كلمات مبتذلة؟

— لا نستطيع أن ننكر موجة الأغاني الهابطة والمبتذلة لأغنية الراي التي يركبها مؤدون، ليسوا بفنانين، متجاهلين قيم وأخلاق المجتمع الجزائري، واستغرب كيف يلقى هذا النوع من الأغاني رواجا واسعا من قبل المتلقي، لكنني أعتبر أن الجميع شارك في الانحراف الذي عرفته أغنية الراي حاليا، بما فيها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وأهل المهنة والجمهور الذي أصبح لا يفرق بين الجيد والسيئ.

- حدثنا عن ألبومك الأخير؟

— صدر لي ألبوم في السنة الفارطة يحمل عنوان “نسامحك من قلبي ما كاتبتكش ليا ربي” ويضم ثماني أغاني، من بينها أغنية أخرى عن الجالية المغاربية المغتربة بفرنسا، حيث تعاونت مع كاتب الكلمات أحمد حمادي. 

- يضم ألبومك الأخير ديو مع فنانة شابة، كيف جاءتك فكرة عمل هذا الدويتو؟

— اتصلت بفنانة جزائرية اسمها أمال، تعيش بباريس، وعرضت عليها فكرة أداء أغنية معا، فوافقت وسجلنا الأغنية التي نجحت أكثر مما كنت أتوقع، وسوف أصورها قريبا على شكل فيديو كليب. كما لدي مشروع ثان مع الموسيقي توفيق بوملاح في تعاون آخر مع أمال بعد نجاح الديو الأول من إنتاج شركة “أم ديا للإنتاج الفني”،  لصاحبها عزيز بن عتو.

- ماذا عن أغانيك حول الجزائر ومولودية وهران؟

— نعم أديت أغنية عن الجزائر، أقول فيها؛ “الجزائر تجري في دمي عمري فيها واسمها ديما في فمي”، والأغنية الثانية عن فريق مولودية وهران، هدية مني لفريقي المفضل الذي كنت لاعبا سابقا فيه كمدافع أيمن.