المركّب الثقافي "العادي فليسي"

الجمهور على موعد مع فرقة "إمزاد" هذا السبت

الجمهور على موعد مع فرقة "إمزاد" هذا السبت
  • 826
دليلة مالك دليلة مالك

تحيي فرقة "إمزاد" القادمة من الجنوب الجزائري، سهرة فنية يوم السبت 5 أوت الجاري ابتداء من الساعة التاسعة ليلا بالمركّب الثقافي "العادي فليسي"، مسرح الهواء الطلق؛ حيث تضرب موعدا مع الجمهور العاصمي، ليكتشفوا المواهب الموسيقية لسفراء الأغنية التارقية، ويتفاعلوا مع الأجواء التي ستكون حتماً، جميلة. 

تدخل هذه التظاهرة ضمن البرنامج الفني والثقافي المسطر من قبل مؤسسة "فنون وثقافة" لولاية الجزائر، التي برمجت حفلات موسيقية في مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية.

واستطاعت فرقة "إمزاد" أن تفرض نفسها على الساحة الفنية بقوة. وتمكنت من مزج الطبوع الغنائية المختلفة المستمدة من التراث الجزائري، لتقدم باقة من الأعمال المتميزة في أدائها، يغلب عليها الانسجام الكلي، وروح الجماعة التي تُعد عماد الأعراس الصحراوية.

وتعود التسمية الفنية لفرقة "إمزاد" إلى الآلة الموسيقية التي يتغنى بها الترڤيون. وتأثرت هذه الفرقة بأغاني بوب مارلي، وتناريوان، وعلي فركة ثوري، وكذا مارك كنوفلر؛ ما جعلها تتغنى بعراقة وروحانية التراث الصحراوي، الذي أضحى تحفة فنية لا يستهان بها. فرقة "إمزاد".. التي تتكون من 6 أعضاء، هي فرقة تأسست سنة 2010 بعد تأسيس جمعية "من أجل الإمزاد" الواقع مقرها بطريق "الأسكرام". وعلى عكس بعض فرق أقصى الجنوب التي تحمل جنسيات مختلفة، تُعدّ فرقة "إمزاد" جزائرية مائة بالمائة. لم تتخلّ عن آلاتها التقليدية، أو لباسها التقليدي الجميل.

الفرقة حققت نجاحا فنيا بعد تأديتها كل الطبوع الصحراوية التي يتغنى بها الرجل الأزرق بما فيها التيندي، والتيندي قانقا، وجارماني، وتغانيث واليوان. وتبقى القيثارة الناطق الوحيد للتعبير عن الأحاسيس والوجدانيات، التي دعت من خلالها إلى الحب والسلام.

وتمكنت الفرقة من نقل رسالة الصحراء الجزائرية إلى مختلف أنحاء العالم؛ على غرار مارسيليا، وباريس، وكندا، وإيطاليا، وسويسرا والإمارات العربية المتحدة.

ومن جهة ثانية، تنظم مؤسسة "فنون وثقافة" لولاية الجزائر، منذ سهرة أمس الثلاثاء، حفلات فنية في الطابع الشعبي على مستوى الحدائق والغابات والساحات العمومية لبلديات ولاية الجزائر، من إحياء مجموعة من الفنانين.