الشاعر نكاف عيسى لـ"المساء":

"الجزائر مفخرة العرب" هديّتي لنوفمبر رغم تهميشي

"الجزائر مفخرة العرب" هديّتي لنوفمبر رغم تهميشي
  • القراءات: 665
مريم. ن مريم. ن

أبدع الشاعر والروائي عيسى نكاف، لوحة شعرية من ثمانية وستين بيتا بعدد سنوات نوفمبر المجيد، التي تزامنت وانعقاد القمة العربية في الجزائر، وكانت بمثابة الموقف الصلب والواضح من القضية الفلسطينية في زمن الخنوع والصمت. وأمام هذا الموقف المشرّف للجزائر، أراد هذا الشاعر أن يسجل هذه اللحظات التاريخية المجيدة بإبداعه كجزائري حر، وكمثقف واع رغم تهميشه، وعدم دعمه في ظروفه القاسية.

أشار الشاعر خلال زيارته لـ"المساء"، إلى أنه، منذ نوفمبر الماضي؛ أي منذ ذكرى ثورة التحرير، حاول مرافقة الحدث الذي تمثل في القمة العربية، التي جسّدت، بحق، حسبه، جرأة الديبلوماسية في خضم تداعيات وتحديات عالمية، زيادة على الدور الفعال الذي لعبته السلطات الجزائرية، خاصة في جمع الشتات الفلسطيني، ولمّ شمل الفلسطينيين، وتوحيدهم على كلمة واحدة، هي قضية وطنهم قبل كل اعتبارات. وكان لهذا الموقف صداه العربي، الذي أعاد فلسطين وقضيتها ورمزيتها، للساحة بعد سبات عربي مخز، وتطبيع مشين.

وأكد محدّث "المساء" أنه غيّر واجهة اللوحة، وبعض الروتشات الفنية؛ حتى لا تأخذ هذه القصيدة صورة سياسية صرفة، مرفقة بخريطة الجزائر القارة، وبالعلَمين الجزائري والفلسطيني. كما حاول تقديم هذا العمل الشعري إعلاميا، لكن أغلب القنوات التلفزيونية العامة والخاصة، صدّته رغم ترحيب الشخصيات والنخب الثقافية.

ومن جهة أخرى، اشتكى الشاعر نكاف من حالته الاجتماعية قائلا: "أطلعت وزيرة الثقافة على هذا العمل. وشجّعتني ووعدتني باستقبال، كان ذلك في السادس والعشرين جانفي الفارط، في إطار دعم المشاريع الثقافية. وإلى حد الساعة مازلت أنتظر. ولقد وعدتني باستقبال؛ لأنني قدّمت لها لوحة شعرية ملحمية عن القمة العربية، تتألف من ثمانية وستين بيتا، عنونتها "الجزائر مفخرة العرب". ولقد أُعجبت بالعمل الشعري، لكنني مازلت أنتظر؛ لأن حالتي الصحية والاجتماعية تتطلب التدخل". وأضاف نكاف: "سردت لمدير الكتّاب والمطالعة العمومية بعمق، وضعيتي، لكنه لم يفعل شيئا، علما أن ملفي الصحي متواجد، حاليا، بالديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ولا يمكن التدخل فيه ما لم تراسلته وزارة الثقافة. ولقد كنت آخذ هذه المساعدة بشق الأنفس رغم أن السيد الرئيس طالب بحماية الشعراء والكتّاب والفنانين، لكن لا الأمين العام ولا رئيس الديوان بوزارة الثقافة رد على مراسلاتي، وهنا يجب أن أنوّه بالجرائد الوطنية لما تقدمّه كدعم للمثقف، وإبراز دوره على صفحاتها".

كما تأسّف المتحدث لتجاهل وسائل الإعلام الثقيلة، عمله الشعري، على عكس أعمال شعرية أخرى قدمها شعراء عرب، وتم الترحيب بها.

للإشارة، الشاعر عيسى نكاف غائب عن الساحة منذ مدة؛ لأسباب صحية واجتماعية. وهو ينتظر الحل المناسب لحالته، منوها بمديرية الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، التي تنتظر الضوء الأخضر من وزارة الثقافة، كي تتدخل. كما أكد أنّ له روايتين مخطوطتين، وديوانين شعريين، وكتابا نقديا، ومسرحية تاريخية، بالإضافة إلى لوحة شعرية ملحمية عن الجزائر بعنوان "الجزائر مفخرة العرب"، كانت بمناسبة انعقاد القمة العربية بالجزائر في نوفمبر الفارط.