في افتتاح مهرجان الأغنية الوهرانية الـ16 .. بللو:

الثّقافة رافعة للتنمية وجسر للتواصل

الثّقافة رافعة للتنمية وجسر للتواصل
الثّقافة رافعة للتنمية وجسر للتواصل
  • 347
 رضوان. ق  رضوان. ق

أكد وزير الثقافة والفنون زهير بللو، أوّل أمس، بأنّ مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية حدث فنّي يعبّر بصدق عن عمق الانتماء وثراء التراث الموسيقي الجزائري، مؤكّدا أنّ الثّقافة رافعة للتنمية وجسر للتواصل.

افتتحت بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" في وهران، فعاليات المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية في دورته السادسة عشرة بمشاركة كوكبة من الفنّانين، حفل الافتتاح الذي أشرف عليه الوالي سمير شيباني، شهد إلقاء كلمة وزير الثقافة، التي قرأتها نيابة عنه مديرة الثقافة والفنون بشرى صالحي، إذ أكد بللو، عبرها بأنّ "مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية حدث فنّي يُعبّر بصدق عن عمق الانتماء وثراء التراث الموسيقي الجزائري، وتحديدا المدرسة الوهرانية الأصيلة التي أنجبت رموزا كبارا أغنوا المشهد الثّقافي الوطني وأوصلوا صوت الجزائر إلى المحافل الدولية".

كما أكّد الوزير، بأنّ "مدينة وهران العريقة التي كانت وما تزال منارة للفن والإبداع تستقبل اليوم، مبدعيها وتفتح ذراعيها لمحبّي الموسيقى من كلّ حدب وصوب لتقول مرة أخرى إنّ الثّقافة هي رافعة للتنمية وجسر للتواصل ورسالة للمحبّة والسلام"، وأوضح الوزير، بأنّ قطاعه ملتزم برعاية المواهب والحفاظ على الموروث، ودعم كلّ المبادرات التي تعلي من شأن الفنون وتقرّبها من المواطن، خاصة الشباب منهم لما للثّقافة من دور في بناء الإنسان وتهذيب الذّوق العام.

من جهتها أكّدت محافظة المهرجان سعاد بوعلي، أنّ فريق العمل يحرص من خلال تنظيمه السنوي، على تقديم أبهى صورة للجزائر ومن سواعد بناتها وأبنائها، وأكّدت بأنّه "يجب أن نتمسّك بالثّقافة والهُوية والترويج لهما"، معتبرة ذلك "واجبا وطنيا للحفاظ على موروثنا الثقافي المادي وغير المادي في زمن التطوّرات التي يشهدها هذا العالم الذي تمزّقه الأزمات مع ضرورة الحفاظ على مختلف الطبوع الغنائية"، كما قالت بوعلي، إنّ برنامج التظاهرة يتضمّن مشاركة ألمع فنّاني الأغنية الوهرانية، إلى جانب مشاركة متسابقين سيحملون مشعل الأغنية الوهرانية مستقبلا.

بدوره أكّد والي وهران سمير شيباني، أنّ الأغنية الوهرانية ليست مجرد فن موسيقي عابر بل هي جزء من هُوية وذاكرة مدينة وهران، كما أنّها تعدّ إحدى مكوّنات التراث الموسيقي الجزائري التي لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على الهُوية الثقافية للمنطقة الغربية من الجزائر، حيث عملت على حفظ وتوثيق التراث الفنّي والموسيقي للمنطقة من خلال إعادة إحيائها وتقديمها للأجيال القادمة لتبقى راسخة في الثّقافة الفنّية لسنوات عديدة.

كما اعتبر الوالي، الأغنية الوهرانية جسرا للتواصل بين الأجيال تنقل لهم قيم وتقاليد الأجداد وتربط ماضيهم بحاضرهم، كما نوّه بأهمية المكتسبات المحقّقة في قطاع الثّقافة والفنون في الجزائر والتي تكلّلت نتيجة المجهودات الحثيثة للدولة، مؤكّدا بأنّ "رئيس الجمهورية، التزم بتحقيق مطالب الفنّانين والمبدعين وأوفى بوعده، كما ثمّن مهنة الفنّان وجميع الفاعلين في حقل الثّقافة، حيث لاحت بشائر النّهضة الثّقافية مع صدور القانون الأساسي للفنّان، لتتحقّق منجزات أخرى عديدة ومتنوعة بفضل مرافقة القيادة السياسية الحكيمة للنّشاط الثّقافي".

للإشارة تميّز حفل افتتاح التظاهرة الفنّية التي تستمر 5 أيام بتكريم الفنّان القدير الهواري مصابيح، والفنّان مولاي عبد النبي اللذين يعدان من قدماء فرقة المرحوم بلاوي الهواري، إلى جانب تكريم الموسيقار خليل بابا أحمد ووالي وهران، كما نشّط عدد من الفنّانين وصلات موسيقية لعمالقة الفن الوهراني، فيما انطلقت المسابقة الرسمية في أول سهرة بمشاركة متسابقين اثنين من أصل 8 متسابقين سيشاركون لنيل لقب الدورة.