المؤرخ فوزي مصمودي لـ “المساء”:

الاحتفاء بالزاهري عربون وفاء لوطنيٍّ مخلص

الاحتفاء بالزاهري عربون وفاء لوطنيٍّ مخلص
  • 799
ع. نور الدين ع. نور الدين

دعا الأستاذ فوزي مصمودي، المؤرخين والباحثين والأساتذة والكُتَّاب، إلى إثراء الكِتَاب الجماعي الخاص بمسيرة الكاتب والأديب الشاعر ورائد الصحافة الوطنية، المصلح الشيخ محمد السعيد الزاهري (1899 ــ 1956)، وذلك بالتنسيق مع قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة “محمد خيضر” ببسكرة.

أفاد الأستاذ مصمودي في تصريح لـ “المساء”، بأن هذا الكتاب يساهم في الاحتفاء بالعلاّمة، وتثمين أعماله الثقافية والأدبية والصحفية، وهو عرفان بمواقفه الوطنـية الثـابتة، مضيفا أن الراحل أحــد رجـالات الحركـة الإصلاحية والوطنية الجزائرية، وأكد أهمية العمـل الجماعي لجمع وإخراج “أعمال الشيخ الكاملة” النثرية والشعرية..

وقال محدث “المساء” إن محاور الكتاب المقترحة، تشمل المكان، وأهميته التاريخية (حاضرة ليانة بولاية بسكرة، موطن الـمحْتفى به)، وآل الزاهري من العلماء والكتّاب والأدباء والمصلحين، والرحلة التعليمية للتلميذ والطالب السعيد الزاهري، والزاهري مؤسسا للقصة القصيرة بالجزائر (فرانسوا والرشيد كأول قصة قصيرة تنشَر بالجزائر عام 1925)، فضلا عن الزاهري نـاثرا وشاعرا، ومصير ديوانه ونشاطه الثقافي ومساجلاته ومعاركه الأدبية والفكرية. وأضاف مصمودي أن العمل المرجو هو التركيز على مؤلفات العلاّمة المطبوعة والمخطوطة والمفقودة، والزاهري صحفيا (المنابر الوطنية التي كتب فيها بالجزائر، غير الصحف التي أصدرها)، والزاهري في صحف دول المشرق والمغرب العربيين، ورئاسته تحرير جرائد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين “السنّة”، و"الشريعة” و"الصراط”.

واسترسل الأستاذ قائلا: “المحاور تشمل أيضا أعمال السعيد الزاهري الصحفية؛ الجزائر 1925، والبرق 1927، والوفاق 1938، والمغرب العربي 1947، وعصا موسى 1950”، مشددا على أهمية تناول كل جريدة في دراسة أو مقالة مستقلة. وتضم المحاور أيضا الـمرأة في جرائد الزاهري وكتاباته، ونشاطه ضمن روافد الحركة الوطنية “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين”، وحركة “انتصار الحريات الديمقراطية”، والقضية الوطنية الجزائرية في مقالاته وقصائده، وأعلام الجزائر ومصلحيها في نظر الزاهري، والزاهري وقضايا الأمة العربية والإسلامية، والقضية الفلسطينية وصداها في منابره الصحفية وفي كتاباته، والزاهري في مؤلفات المؤرخين والباحثين والنقاد والإعلاميين، وظروف وملابسات وفاته في 21 ماي 1956 بالعاصمة.