موجهة للرواية النسائية

الإعلان عن جائزة ”يمينة مشاكرة” الشهر المقبل

الإعلان عن جائزة ”يمينة مشاكرة” الشهر المقبل
  • القراءات: 1066
د.مالك/ وكالات د.مالك/ وكالات

سيتم الإعلان قريبا، عن الفائزات بجائزة يمينة مشاكرة للرواية النسائية في دورتها الثانية، حسبما كشف عنه مصدر لـ«المساء، ويحتمل أن تكشف الأسماء الفائزة في شهر جانفي الداخل، على غرار الدورة الأولى الذي تم في الشهر نفسه.

توجت في الدورة الأولى، ضمن فئة اللغة العربية، الروائية جميلة طلباوي عن روايتها قلب الإسباني عن دار الوطن اليوم، وفي فئة اللغة الأمازيغية، عادت الجائزة للروائية كايسة خليفي عن روايتها إحولفان، أما الجائزة في فئة اللغة الفرنسية، فعادت للروائية هادية بن ساحلي عن روايتها عواصف رعدية لمنشورات فرانس فانون.

يذكر أن هذه الجائزة، ثمرة اللقاءات الأولى للكاتبات الأفرومتوسطية التي نظمت في سبتمبر 2018 بالمكتبة الوطنية في العاصمة، وهي جائزة موجهة للكاتبات في القصة والرواية، تحمل روح يمينة مشاكرة سواء في الأسلوب أو المواضيع المعالجة، وتم ترسيم هذه الجائزة لتمنح في شهر جانفي من كل سنة، وتبلغ قيمتها 50 مليون سنتيم.

يمينة مشاكرة (1949-2013) الكاتبة والطبيبة المختصة في الأمراض العقلية،  اشتهرت أساسا بروايتها المغارة المتفجرة التي كتبتها باللغة الفرنسية، وصدرت طبعتها الأولى سنة 1979، وانتظر قراؤها عشر سنوات بعد ذلك لتصدر ترجمتها إلى اللغة العربية من طرف الكاتبة اللبنانية عايدة أديب بامية.

رغم أن مشاكرة أصدرت عملا روائيا ثانيا بعنوان أريس سنة 2000، فإن اسمها بقي مرتبطا بالعمل الأول فحسب، ويعيد بعضهم ذلك إلى المقدمة التي خصها بها كاتب ياسين، الذي اعتبر العمل قصيدة طويلة نثرية، تُقرأ كرواية، كما كتب المرأة التي تكتب في الوقت الحاضر في بلدنا، تساوي ثقلها بارودا.

كان الكاتب الجزائري مرزاق بقطاش يعرف يمينة مشاكرة عن قرب، وطالما صرح بأنها كانت قادرة على كتابة أشياء عديدة، لأنها كانت تعرف وضعية المرأة الجزائرية. لكنه يكشف أيضا أنها كانت تعاني ضغوطا نفسية، دفعتها إلى أن تركز جهودها كلها على الحالة الأنثربولوجية للإنسان الجزائري، ليس من أجل فهمه فحسب، بل لإيجاد حلول للمشاكل والعقد النفسية التي ورثها من الاستعمار الفرنسي.

داخل إحدى المصحات النفسية التي كانت تعالج فيها، رحلت يمينة مشاكرة في صمت، بعد معاناة طويلة مع المرض. سقطت في سنواتها الأخيرة، فريسة الاضطرابات النفسية، وهي الطبيبة المتخصصة. ذلك أنها عاشت أهوالا أخرى  غير تلك التي كتبت عن تفاصيلها داخل المغارة أثناء الاستعمار الفرنسي. عاشتها بعد استقلال بلدها، في سنوات التسعينات، بكل مآسيها.