أحمد بجاوي ينشط ماستر كلاس بمركز السينما والسمعي البصري:

الإبداع في المنتج السينمائي الجزائري رائع

الإبداع في المنتج السينمائي الجزائري رائع
أحمد بجاوي ينشط ماستر كلاس بمركز السينما والسمعي البصري:
  • القراءات: 602
❊دليلة مالك ❊دليلة مالك

نظم المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، أوّل أمس بالجزائر العاصمة، ندوة موضوعها «من السيناريو إلى ما بعد الإنتاج، الحلقات المفقودة»، نشّطها الباحث السينمائي أحمد بجاوي بحضور عدد من الطلبة ووجوه سينمائية.

على هامش اللقاء قال أحمد بجاوي بخصوص وضع السينما في الجزائر، «لا أريد إصدار حكم نهائي؛ لأن السينما الجزائرية حققت الكثير من الأشياء، ونادراً ما عرفت أفلاما سيئة، بل تتراوح بين الجميل والجيد، والإبداعُ في منتجنا السينمائي في المجمل رائع، إنها خصوصية للسينما الجزائرية». واسترسل المتحدث: «نحن ننتج خمسة إلى سبعة أفلام في السنة، ودول أخرى بالجوار تنتج 25 فيلمًا، لكن من بين سبعة أفلام سيكون لدينا أربعة أفلام جيدة جدًا، ولديهم كل خمس سنوات فيلم جيد، مشكلتنا أن ليس لدينا كتاب، وفقدنا دُور السينما». وكشف أيضا: «لقد بدأنا للتو في الحصول على عناصر وهياكل ما بعد الإنتاج، لكن من الضروري أن تكون السينما الجزائرية مستقلة عن الصناعة الأجنبية كفرق تقنية أجنبية؛ لأنّنا نعمل على ثراء السينما المتوسطية الأخرى». وحسب بجاوي فإنّ الحل الوحيد هو «المجازفة واتّخاذ مساعدين على سبيل المثال، كما فعلنا من قبل». ويتابع بجاوي: «اليوم سلبياتنا الاتكال على الخبرة الأجنبية، نحن نعتمد عليهم، كما لا يمكن الجزم أنّ لدينا سينما وطنية؛ فهي بمثابة تطور تجاري، يجب أن يكون هناك حدّ أقصى لشركات تأجير المعدات، كما هي الحال في العديد من البلدان».

وقبل أن يستهل بجاوي محاضرته قال كلمة في حق الفقيد عزيز دقة الذي وافته المنية يوم الجمعة المنصرم، جاء فيها: «اكتُشف الجمهور عزيز دقة في فيلم عمر قتلاتو في دور موح السمينة؛ إذ قدّم الدور ببراعة، كان ابن العاصمة وابن الساحة الثقافية. كان دقة في البداية منشطا في سينماتيك الجزائر العاصمة، ثم دخل عالم وان مان شو، كان يتمتّع بصفة التواصل الاجتماعي التي ملأ بها أجواء العاصمة من السينماتيك إلى المسرح الوطني، والتقى فنانين كبارا على غرار محمد إسياخم ومحمد زينات». وتابع بجاوي يقول: «يؤسفني كيف أن ممثلين أمثاله ومثل عثمان عريوات الذي لايزال على قيد العطاء، لم يستغله المسرح ولا السينما الجزائرية، لكن عندما يموتون يقيس المرء ضخامة الخسارة.

وبالعودة إلى الموضوع المختار للماستر كلاس اختار أحمد بجاوي الفيلم المعجزة «باب الحديد» ليوسف شاهين، كمثال للخوض في حيثياته بداية من السيناريو.

وشاهد الحضور مقتطفات قليلة من فيلم «باب الحديد، المحطة المركزية» ليوسف شاهين، الذي أنتج عام 1958، يقول بجاوي بالخصوص: «إنه، بالنسبة لي، فيلم فريد من نوعه في العالم العربي، تمكن من تبوّؤ مكانة كبيرة ضمن أحسن كلاسيكيات تاريخ السينما العالمية، أصبح هذا الفيلم جوهرة في حياة شاهين».