عقب مشاركة جمعية “فرسان الركح بأدرار” بمهرجان بابل برومانيا

افتكاك جائزتين وكسب رضا النقاد والجمهور

افتكاك جائزتين وكسب رضا النقاد والجمهور
  • 572
 لطيفة داريب لطيفة داريب

تلقت “المساء” بيانا من الفرقة المسرحية جمعية فرسان الركح بأدرار، مفاده ظفرها بجائزتين بمهرجان بابل الذي نظم بمدينة تراجوفشته، برومانيا، وهذا من خلال مشاركتها بمسرحية “أزوزن” التي قدمتها باللغة الأمازيغية. حيث نجح العرض الجزائري في كسب رضا الجمهور والنقاد على حد سواء، ليفوز بجائزة أحسن بحث مسرحي إضافة إلى جائزة العرض الجماهيري.

وتعد هذه المشاركة الجزائرية الأولى في المهرجان، والتي جاءت بدعم من وزارة الثقافة وكذا سفيرة الجزائر برومانيا، السيدة طاوس جلولي التي تنقلت إلى مدينة تراجوفشته وقدمت الدعم المعنوي للممثلين والفريق التقني قبيل ساعات من العرض.

وتحكي مسرحية “أزوزن” قصة زوجين باحثين مهووسين بالبحث عن المجد والشهرة، فيقومان بتجريب لقاح طوّراه لإطالة عمر البشر على أبنائهما، الأمر الذي ينتهي بوفاتهم جميعا ودخول الزوجين في حالة جنون مركبة، تستدعي تجريب طرق علاج مختلفة معهما. 

وفي هذا السياق، عبرّ عقباوي الشيخ كاتب ومخرج العمل عن سعادته البالغة بتتويج المسرحية بجائزتين، مضيفا: “نحن لا نؤمن بفكرة المشاركة من أجل المشاركة، ونسعى دوما إلى المنافسة بكل قوة على جوائز أي مهرجان نشارك فيه”. 

من جهته، نوّه الشيخ بالظروف الحسنة لتنظيم المهرجان، وهو الأمر الذي أكد عليه أيضا المرافق الإعلامي للعرض الصحفي يوسف بعلوج بالقول: “الاستقبال كان ممتازا، والظروف مريحة. التقينا فنانين شغوفين فعلا بالمسرح ويسعون جاهدين لتقديم أفضل ما لديهم، وما أثار انتباهي هو مشاركة عدد كبير من المتطوعين الشباب في تحمل أعباء كثيرة في تنظيم المهرجان وتقديم الدعم للمشاركين”.

كما أبدى مهدي علاق أحد الممثلين المشاركين في العرض سعادته بهذه التجربة، وفي هذا يقول: “شاركنا بثقافتنا، وبلغتنا الأمازيغية التي تقبلها الحاضرون. قبيل مجيئنا كان رصيدهم عن حضارتنا قليل ولكننا ساهمنا في إثرائه وتقديم صورة طيبة عن الجزائر”.

جدير  بالذكر أن عرض “أزوزن” كان العرض الوحيد الذي تم اختياره من العالم العربي ومن قارة إفريقيا في هذه الدورة من المهرجان والتي دامت من 3 إلى 12 من شهر جوان.