مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة

استكتاب جماعي عن وسائل الإعلام وقيم التسامح

استكتاب جماعي عن وسائل الإعلام وقيم التسامح
  • 653
نوال جاوت نوال جاوت

انطلاقا من النظام الذي فرضته المؤسسات الإعلامية المعاصرة بمختلف وسائلها ووسائطها، في جميع قطاعات المجتمع البشري، وأصبحت أحد المحركات الأساسية في عملية التنمية الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية؛ لما لها من أهمية بالغة التأثير على الرأي العام وطنيا وإقليميا وعالميا. أطلق مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، استكتابا جماعيا عن "دور المؤسسات الإعلامية في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي"، وحدد تاريخ 20 جوان الجاري آخر موعد لاستقبال البحوث كاملة، على أن يرد على البحوث المقبولة بتاريخ 20 جويلية القادم، فيما سيصدر الكتاب في سبتمبر 2022.

ارتكز مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة في تقديمه الاستكتاب على فكرة أن الإنسانية تعاني اليوم، من تصاعد حدة عدم التسامح وكثرة الصراعات والنزاعات وسيادة ثقافة الإرهاب وانتشار خطاب الكراهية والتمييز العنصري في التحيز والتعصب، دون مبرر علمي أو منطق واضح، وتكفير الآراء والأفكار، والاتهام غير المسوغ للآخرين؛ تشويها وتزييفا وفبركة، وسرعة وصمهم بصفات تبرز مهاجمتهم، وأحيانا التخلص منهم.

وأضاف المبادرون للكتاب، أن المجتمع العالمي المعاصر عامة، والمجتمع العربي خاصة، في أمس الحاجة إلى مؤسسات إعلامية صادقة متوازنة وإيجابية في إشاعة ثقافة الحوار المبني على قاعدة السلام، الذي يعزز ويدعم قيم التسامح والتعايش السلمي، ويؤكد مفاهيم التواصل الحضاري مع الشعوب والثقافات، الأخرى في ضوء الاحترام المتبادل معها، من أجل صناعة جيل قادر على مواجهة التحديات التي تفرضها العولمة، وفي الوقت نفسه، قادر على تجاوز ذاته إلى الإحساس بالآخر، والاستعداد النفسي قبل المادي لأن يتعايش معه. وأضافوا "في ضوء ذلك، يأتي هذا الاستكتاب الجماعي بمحاوره المتنوعة من أجل إبراز دور المؤسسات الإعلامية العالمية والعربية عامة، والجزائرية خاصة، في إرساء السلام وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، وتوطيد جسور الحوار ونبذ كل أشكال الكراهية والصراعات والنزاعات على مستوى الأفراد والجماعات والدول".

محاور الكتاب خمسة، هي "المؤسسات الإعلامية، قيم التسامح، التعايش السلمي (المصطلح والمفهوم)"، إسهامات المؤسسات الإعلامية الجزائرية في إرساء الحوار ونبذ العنف والكراهية، التشريعات والتحديات الأخلاقية للمؤسسات الإعلامية الجزائرية في ظل التحولات الراهنة، ترسيخ قيم التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف (تجارب مؤسسات إعلامية ناجحة)، فضلا عن "مستقبل المؤسسات الإعلامية وتحديات الإعلام الجديد في نشر ثقافة السلام"، لكن أوضح المشرفون على الكتاب، أنه يمكن قبول المقالات التي تعالج جزئية من محور آخر يتوافق مع الموضوع العام للاستكتاب.

ومن شروط الكتابة، أن يتصف المقال بالجدة والأصالة، وأن يكون غير منشور أو جرى المشاركة به في تظاهرة علمية سابقة، مع احترام منهجية البحوث العلمية المتعارف عليها، وأن يقوم الباحث بالتعهد بذلك في وثيقة مرفقة. كما تقبل المشاركات الفردية والثنائية. على أن تخضع البحوث للتحكيم العلمي وفق الضوابط والشروط الأكاديمية المتعارف عليها، ويلتزم الباحث بتعديل البحث في ضوء ملاحظات المحكمين، إذا طلب منه ذلك؛ تمهيدا لنشر البحث.