انطلاق الأسبوع الثقافي الإسباني بالجزائر

احتفالية أساسها "الفلامينكو"

احتفالية أساسها "الفلامينكو"
سلمى كويرات
  • القراءات: 867
مريم . ن مريم . ن

تحتفل سفارة إسبانيا بالجزائر ومعهد "سيرفانتس" بالعاصمة ووهران، باليوم الوطني للمملكة الإسبانية، من خلال بعض الأنشطة المتنوعة التي يستمتع بها الجمهور عبر الوسائط الإلكترونية، طيلة الأسبوع. 

الفعالية تنطلق اليوم 12 أكتوبر الحالي، وجرى إطلاق هذا البرنامج الخاص بمجموعة من التظاهرات الفنية المقامة بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون، ومن بين ما تم الإعلان عنه؛ عرض خاص بـ«الفلامنكو" مع الفرقة الإسبانية "كازا باتاس"، التي سبق لها وأن قدمت العديد من الحفلات عبر المدن الجزائرية، خاصة العاصمة ووهران وقسنطينة، وترحل هذه الفرقة بالجمهور إلى عالم "الفلامنكو" وما فيه من عزف القيثارة والأغاني والرقصات ولحظات المشاعر.

غالبا ما تقدم هذه الفرقة العريقة إيقاعات الموسيقى المنبعثة من القيثارة بعزف محترف، يكون تارة هادئا وأخرى قويا ومدويا، ومن خلال الأغاني التراثية، تقدم الفرقة على الركح الراقص بحركات مبهرة، يزيدها تميّزا العزف الرائع على آلة القيثارة، وغالبا ما تكون الرقصة الإسبانية بحركات مموجة بالفستان وبضرب الأرض بالرجل، وهي محبوبة ومطلوبة من الجمهور الجزائري في شتى المناسبات.

تأسست مؤسسة "كازا باتاس" (بما فيها الفرقة الفنية)، التي يوجد مقرها بمدريد سنة 2000، لكي تصبح مركزا يجمع جميع النشاطات ذات الصلة بالتعليم والبحث وترقية القيثارة وغناء ورقص "الفلامنكو".

ترافق هذه الفرقة الإسبانية، الفنانة الجزائرية سلمى كويرات المولعة بـ«الفلامنكو"، والتي سبق لها أن أدته باحتراف منذ انطلاقتها الفنية مع فرقتها "ميديتيرانيو".

في المقابل، سيتم تنظيم دورات تكوينية على المواقع الإلكترونية لمعهد "سيرفانتس" والسفارة الإسبانية، خاصة بفن "الفلامنكو" الذي له باع طويل في الجزائر، والهدف من هذا التكوين، خلق جسور تواصل بين فناني ضفتي المتوسط.

كما تحضر مؤسسة "كازا باتاس" في هذه الاحتفالية الإسبانية، من خلال فيديو "ماستر كلاس"، المؤطر من طرف 4 أساتذة أكاديميين مختصين في تاريخ وتراث "الفلامنكو"، كما سيوجه هذا الفيديو للجمهور العريض من أجل اكتشاف تاريخ هذا الفن وخصائصه، وبعض العروض، مما يسمح للمواهب وعشاق هذا النوع من الاستمتاع.

من ضمن البرامج، هناك بث مباشر عبارة عن مقدمة خاصة بتاريخ "الفلامينكو" وتطوره، حيث يتميز بعناصر فنية، وهي الغناء والرقص والقيثارة، إضافة إلى جماعة "بالماس" أو التصفيق اليدوي. الغناء هو مركز مجموعة "الفلامنكو"، حيث الراقص يترجم الكلمات، ويكون عازف القيثارة مكملا للمغني والراقص.

توجد في رقصة "الفلامنكو" قوة وتعبير وكبرياء وحساسية وجمال اللحن، لذلك، فإن راقصة "الفلامنكو" تعبر في رقصتها عن كبرياء وعنفوان ضد الظلم، كما أن الراقصين الرجال أكثر قدرة على تمثيل تلك الحركة الإيقاعية السريعة من الراقصات.

يتم بهذه المناسبة الوطنية الإسبانية، تقديم 3 أنواع لـ«الفلامينكو"، وهي "تونقوس" و«بوليرياس" و«ألقارياس"، مع تقديم أعمدة هذا الفن الإسباني في الغناء والرقص والعزف، وستكون سلمى كويرات جزءا من هذا السفر إلى حكايا الغجر وليالي الأندلس الفيحاء، حيث ستقدم للجمهور جانبا من تأثير الموسيقى العربية الأندلسية على "الفلامينكو"، سواء من الجانب التاريخي أو الموسيقي المحض، وستنشط حفلا منوعا رفقة سعيد قاوة والعازف على القيثارة مهدي قاسم، ولا زالت هذه الفنانة الجميلة والمتواضعة تلقب بسفيرة فن "الفلامينكو" بالجزائر، علما أنها تكونت في الموسيقى الأندلسية ونشطت في الجمعيات، منها "السندسية".