ندوة السينما الفلسطينية "تحديات، شهادات وتأثير"

اتفاق على تغيير طريقة سرد المقاومة

اتفاق على تغيير طريقة سرد المقاومة
  • القراءات: 305
مبعوثة "المساء" إلى عنابة: دليلة مالك مبعوثة "المساء" إلى عنابة: دليلة مالك

أجمع المشاركون الفلسطينيون الثمانية في ندوة السينما الفلسطينية "شهادات، تحديات وتأثير" المبرمجة ضمن الدورة الرابعة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، أول أمس بفندق "سيبوس"، على ضرورة تغيير السردية الفلسطينية في السينما. وأضافوا أن سردية المقاومة ضرورية جدا، لا سيما في هذه الفترة الراهنة.

طرح المخرج الفلسطيني عبد الله الخطيب هذه القضية عن ضرورة تغيير السردية الفلسطينية قائلا: "نحن لا نريد شفقة"، ومشددا: "على السينما الفلسطينية أن تمرّ إلى هذه المرحلة من التغيير في رواية قصص الفلسطينيين".

وعبّر المخرج الفلسطيني محمد المغني عن إيمانه بالسينما وأهميتها في ظل ما يحدث الآن من مجازر. وقال: "في البداية فقدت إيماني بالسينما، وبتّ أراها من الكماليات، لكن حين رأيت الصحفيين وما يقومون به، فهمت مكامن قوّة الكاميرا، فاسترجعت إيماني بالسينما".

وتطرقت الندوة للعديد من القضايا التي تتعلق بالصناعة السينمائية الفلسطينية عامة، والقضية الفلسطينية في راهنها. وقالت الدكتورة والمخرجة الفلسطينية رحاب نزال في مداخلتها، إن الحرب الحالية في غزة ليست حربا عادية، إنما هي حرب إبادة شاملة. كما أشارت إلى أن ضحايا هذه الحرب هم مصوّروها بالأساس. أما الممثلة الفلسطينية سميرة أسير فقد شاركت تجربتها المثيرة للاهتمام في الصناعة السينمائية النسائية. وأتبع زوجها مجد عيد بالحديث هو الآخر، عن تحديات التصوير، ومضايقات الصهاينة المستمرة تجاه السينمائيين الفلسطينيين، وانعكاس ذلك على السينما الفلسطينية بشكل عام.

وفي نفس السياق، شاركت لارا أبو الفلاء الصعوبات التي تواجهها في إدخال الممثلين إلى الأراضي الفلسطينية.

وتخلّل الندوةَ عرض "ابن الشوارع" (إنتاج 2020) محمد المغني. وهو فيلم قصير تدور أحداثه على مدار 30 دقيقة، في مخيّم "شاتيلا" بجنوب لبنان. ويروي الفيلم قصة طفل اسمه "خضر"، يسعى أهله لتسوية وضعيته تجاه الهوية التي لا يملكها. "خضر" (14 عامًا) طفل تحاول عائلته إصدار وثيقة هوية تثبت وجوده، وتمنحه الحق في التعلّم، والرعاية الصحية، والحركة خارج مخيّم اللاجئين الفلسطينيين في شاتيلا في بيروت، لبنان. وطوال هذه العملية، تُكشَف العديد من أسرار العائلة القديمة.

وعلى عكس الأفلام التي صُورت في مخيمات اللاجئين، فإن فيلم "ابن الشوارع" أقرب ما يكون إلى الفيلم المتفائل؛ فتكرار التركيز على ابتسامة الفتى الجميلة، جعل من العمل مبنيا على ثنائية الأمل والألم، متأرجحا بين جمال الطفولة، وتيه البحث عن الهوية.