أبواب مفتوحة على نشاط المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة نوفمبر
إعلان عن 14 فائزا بمسابقة 1 نوفمبر لطبعة 2015

- 1036

نظم المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة 1 نوفمبر، أول أمس، حفلا على شرف الفائزين بجائزة أول نوفمبر في طبعتها لسنة 2015، وذلك تزامنا والانطلاق الرسمي لتظاهرة الأبواب المفتوحة على نشاطات هذا المركز والتي تدوم شهرا كاملا. أشرف على الافتتاح الرسمي للتظاهرة كل من وزيري المجاهدين الطيب زيتوني والتربية الوطنية نورية بن غبريط بحضور جمع من الباحثين والطلبة والشخصيات الوطنية. في كلمته الترحيبية، أشار الدكتور جمال الدين ميعادي مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة 1 نوفمبر إلى أن تتويج الفائزين يتزامن وانطلاق هذه الفعالية ويتزامن أيضا باحتفالات يوم العلم وبالتالي ذكرى العلامة ابن باديس رائد الإصلاح في الجزائر.
أما وزير المجاهدين فأشاد بمجهودات المركز الذي يعتبر صرحا أكاديميا هاما وكذا إشرافه على جائزة 1 نوفمبر التي تزامن الإعلان عنها بذكرى يوم العلم وبابن باديس الذي كرس حياته لنشر الوعي بين أبناء شعبه وساهم في تكوين جيل متشبع بالوطنية وبمقومات الهوية وبالتالي كان من النماذج المشرفة لرجالات الجزائر التي لا بد أن تكون قدوة للأجيال.تحدث الوزير أيضا عن هذه الجائزة التي أسست بموجب مرسوم رئاسي وتنظمها سنويا وزارة المجاهدين والخاصة بأحسن الأعمال الفنية والإبداعية والدراسات التاريخية وهي –كما أضاف- تستهدف الأقلام الشابة من الباحثين والمهتمين دفعا لحركة البحث والإبداع نحو الثقافة التاريخية وبالتالي خلق جو تنافسي يثمن موروثنا الثوري ثم أعلن الوزير عن إطلاق الجائزة لدورة 2016.
أسهب السيد الوزير في استعراض أهمية المركز في حفظ الذاكرة الوطنية وكذا توظيف كل الوسائط التكنولوجية ليؤكد بعدها انخراط وزارته ضمن البرنامج الوطني للبحث العلمي باعتبارها عضو فاعل يعمل على ترسيخ الذاكرة بالطرق العلمية وبوسائل عمل متطورة. استغل المتحدث الفرصة ليدعو إلى ضرورة كتابة تاريخ الجزائر بأقلام أبنائها وبوسائلها مذكرا بدعوة رئيس الجمهورية إلى المضي لتأسيس مدرسة تاريخ جزائرية وهذا ما يمثل تشجيعا من الارادة السياسية المدعمة التي وفرت السند المالي مما ساهم في تدارك النقائص فتم فتح ورشات علمية للبحث والتوثيق وكذا النشر إضافة للملتقيات وغيرها وكذا التعاون مع قطاعات أخرى لترسيخ التاريخ منها اتفاقية مع وزارة التربية.
المحاضرة الأولى ألقاها الدكتور محمد الأمين بلغيث حول “الفكر السياسي عند ابن باديس”، حيث أشار إلى أن هذا الرجل ترك بصمة في تاريخ أمته التي تجاوزت حدودها الجزائر ليتحدث عن الشيخ ضمن محيطه العائلي العريق وضمن مدينته قسنطينة عاصمة الثقافة والعلم، ليستعرض بعدها علاقة الشيخ بالسياسة والتي كانت بعض مواقفه سابقة لزمانها خاصة فيما تعلق بانهيار الخلافة العثمانية وقد قرأ بعضا من الرسائل التي كتبها. من جهته، تناول الدكتور علي تابليت “دور العلماء في النهضة الإسلامية في الجزائر”، مستعرضا ما جاء في الأبحاث الأمريكية والبريطانية وبعض الدول الاسكندينافية وهي تختلف في نظرتها عن المواقف الفرنسية وقد قرأ المحاضر للباحث الأمريكي روبرت أدرسون الذي أسهب كغيره في تناول الحركة الاصلاحية عندنا ودور جمعية العلماء في الحركة الوطنية وشق الطريق نحو الاستقلال.
أما الأستاذ لامين بشيشي فقد حرص على التذكير بأهمية الوحدة الوطنية وبتكوين الأجيال علما أن والده كان من رفقاء ابن باديس وبالتالي كان هذا الجيل بتكوينه ووطنيته قادرا على تحمل الأهوال.بعدها مباشرة تم الإعلان عن أسماء الفائزين من طرف السيدة كريمة قدور مديرة التراث التاريخي والثقافي بوزارة المجاهدين واختيروا ضمن 5 أصناف، علما أنه تم حجب صنف المسرح نتيجة تواضع المشاركات التي لم ترق إلى المستوى المطلوب، وقد أشرفت على لجنة التحكيم السيدة زهور ونيسي.تم اختيار 14 فائزا وهم بلقاسم عبد القادر خميني بالجائزة الأولى في البحث التاريخي وبعده مطري عبد الحميد في نفس التخصص. أما في القصة القصيرة فتحصل على الجائزة كل من عبد الرحمن عزوق وأسماء مزال، وفي الرواية فاز بالجائزة الأولى قاديمي كمال والثانية نوارة أوبير وعادت جائزة الشعر الأولى لحمزة عليوي بينما الثانية تقاسمها شملال محمود وهواري سعد. في السمعي البصري، افتك الجائزة الأولى الصحفي رضوان حرياطي من قسم الأخبار بالقناة الإذاعية الأولى وبعده رشيد نبات ثم بلعربي محمد أمين من إذاعة تندوف. بعدها، أشرف الوزيران الحاضران على إطلاق الموقع الرسمي الالكتروني للمركز في حلته الجديدة والمنقحة.