المجلس الأعلى للّغة العربية

إعداد برنامج لتوظيف اللغة العربية في الترويج للسياحة

إعداد برنامج لتوظيف اللغة العربية في الترويج للسياحة
  • القراءات: 810
ق.ث ق.ث

يعكف المجلس الأعلى للغة العربية على إعداد برنامج لتوظيف اللغة العربية في الترويج للسياحة، يتضمن إعداد أدلة بمصطلحات بسيطة وكثيرة التداول لفائدة السياح الأجانب، لاستغلالها داخل المطارات وعند ركوبهم سيارات الأجرة، والاعتماد عليها كذلك في التعرف على المعالم السياحية، وفي فهم اللافتات وغيرها من الأماكن.

أشار صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية خلال تدخله في ملتقى مغاربي حول ”التسويق اللغوي والتنمية السياحية”، إلى أنه تم بلوغ 50 من المائة من نسبة إنجاز هذه الأدلة، مؤكدا ضرورة ”خلق البديل، والترويج للسياحة من خلال تكوين المرشدين السياحيين خاصة بالجنوب الجزائري حول لغة المحادثة، وتحفيزهم على استعمال اللغة العربية في الترجمة الفورية مع السياح الأجانب”.

وأعلن من جهة أخرى، أن هيئته توشك على الانتهاء من إعداد معجم باللغة العربية، يضم أكثر من 53 ألف مصطلح، تشرف عليه لجنة مكونة من أساتذة ذوي كفاءات عالية في اللغة العربية، ويُرتقب الشروع في العمل به في 18 ديسمبر المقبل. واعتبرت حورية نهاري من وحدة البحث بتلمسان حول واقع اللسانيات وتطوير الدراسات اللغوية في البلدان العربية، أن ”التعدد اللغوي هو الحل الفعال لاستقطاب أكبر عدد من السياح؛ لأن التسويق السياحي الفعال يرتكز على مخاطبة الفئة المستهدَفة باللغة التي تفهمها لاستقطابها، وأن السائح يبحث عن الوجهة السياحية الراغب في زيارتها عبر الأنترنيت باللغة التي يفهمها”.

وينظَّم هذا الملتقى على مدار يومين من طرف وحدة بحث واقع اللسانيات وتطوير الدراسات اللغوية في البلدان العربية بتلمسان، ومن تنشيط أساتذة وباحثين من عدة جامعات من الوطن، وآخرين من تونس والمغرب.

وبُرمجت مداخلات حول التسويق للسياحة الجزائرية عبر الأغنية الشعبية، وأثر السياحة الدينية في التسويق اللغوي والترويج الافتراضي للسياحة المحلية عبر استخدام المنشورات الصادرة باللغة العربية، على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها. كما سيتم خلال اليوم الثاني من الأشغال، تقديم مداخلات حول التعدد اللغوي، ودوره في دعم التنمية السياحية والسياحة، كأداة فعالة من أجل تطوير اللغة العربية، ودور الخطاب الإشهاري في ترقية السياحة الجزائرية، وغيرها من المداخلات.

ويهدف الملتقى إلى بحث استغلال المجال السياحي للترويج للغة العربية، ووضع تصور منهجي لتطوير حضور اللغة العربية في السوق الاقتصادية؛ من خلال تطوير المضامين التسويقية ووسائطها في قطاع السياحة، واستغلال الطبيعة التطورية للغات؛ لدفع اللغة العربية نحو الانتشار واكتساح العولمة في مجال السياحة. كما يتم على هامش هذا الملتقى، تنظيم معرض لمنتجات الحرف اليدوية من حلويات وألبسة وتحف فنية وغيرها.