أسدل الستار بدار الثقافة “ولد عبد الرحمان كاكي” بمدينة مستغانم، على فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الوطني الثقافي للشعر الملحون المهدى لسيدي لخضر بن خلوف، المعروف بمداح الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تزامنت هذه السنة مع الاحتفالات بالذكرى المزدوجة لـ20 أوت.

عرفت الطبعة الرابعة للمهرجان الوطني الثقافي للشعر الملحون الذي تأسس سنة 2013 بهدف تثمين التراث الشعبي والحفاظ عليه وتشجيع شعراء الملحون، حركة كبيرة منذ انطلاقها يوم السبت الفارط، حيث أبهر الشعراء والفنانون المشاركون في هذه الفعاليات  الجمهور الغفير الذي حضر هذه التظاهرة الفنية إلى غاية إسدال ستارها يوم الثلاثاء الماضي.

تميزت السهرات الفنية بتقديم عدة أغاني أندلسية، شعبية وبدوية، من أداء وجوه فنية معروفة نذكر حميدو، أمينة زهير، الشيخ أحمد الغيليزاني، لامية بعطوش، أحمد زغيش وغيرهم. كما تم عرض فيلمين وثائقيين للشيخين جيلالي عين تادلس والحاج بن دنيا، رحمهما الله، إلى جانب إلقاء قصائد شعرية لمجموعة من الشعراء قدموا من مختلف ولايات الوطن، وتقديم معرض للفنون التشكيلية للحاج بوفرمة وقرين جيلالي.

كما سمحت هذه التظاهرة على مدار أربعة أيام، بتسليط الضوء على الشعر الملحون لسيدي لخضر بن خلوف في أبعاده الدينية، الأدبية والحضارية، حيث برمجت محافظة المهرجان أربع محاضرات من بينها: “رؤية سيدي لخضر بن خلوف الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو في حالة يقظة”، وهي المحاضرة التي شدت انتباه الحضور وعرفت توافدا كبيرا للمتتبعين والمهتمين، وقد نشط المحاضرة الفكرية على مدار ساعتين كل من الحاج بوفرمة باحث وأحد أحفاد سيدي لخضر بن خلوف، والإمام بن عقوب الحبيب الذي قدم توضيحا حول رأي الشريعة الإسلامية بخصوص الرؤية في حالة اليقظة.

للإشارة، كرمت محافظة المهرجان الشيخين جيلالي عين تادلس والحاج بن دنيا رحمهما الله، كما تم خلال السهرة الأخيرة من المهرجان الوطني للشعر الملحون، تكريم المطرب الشعبي معزوز بوعجاج.