الأستاذ عبد المجيد زعلاني:

أوّل نوفمبر أعاد للجزائريين حقّهم المسلوب

أوّل نوفمبر أعاد للجزائريين حقّهم المسلوب
رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الأستاذ عبد المجيد زعلاني
  • 186
لطيفة داريب لطيفة داريب

أكّد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الأستاذ عبد المجيد زعلاني، خلال محاضرته التي ألقاها بقاعة المحاضرات الكبرى "آسيا جبار"، بمناسبة ذكرى الثورة المظفرة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي والفكري لصـالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الثامنة والعشرين، أنّ ثورة أوّل نوفمبر 1954 كانت محطة مفصلية في تاريخ الإنسانية وحقوق الإنسان، لأنّها أعادت للشعب الجزائري حقّه المسلوب في الحرية والكرامة.

جاءت المحاضرة تحت عنوان "1 نوفمبر 1954 وحقوق الإنسان"، حيث أوضح زعلاني أنّ بيان أول نوفمبر لم يكن مجرّد نداء للثورة، بل وثيقة سياسية وإنسانية متكاملة، عبّرت عن طموح الجزائريين في بناء دولة العدالة والمساواة. واعتبر البيان نموذجاً راقياً لقوّة الخطاب الوطني وعمق الرؤية، لأنّ من كتبه، على حدّ قوله، لم يكونوا أشخاصاً عاديين، بل "جبال" آمنت بقضيتها وقدّمت دروساً في الوعي والالتزام. وأشار إلى أنّ الثورة الجزائرية كانت مثالاً نادراً في تاريخ التحرّر الإنساني، لأنّها واجهت قوّة استعمارية عظمى وانتزعت استقلالها بالإيمان والوحدة والتضحيات الجسيمة. كما وصف ما تضمّنه بيان نوفمبر بـ«المعجزة الفكرية"، لما يحمله من مبادئ استشرافية حول طبيعة الدولة الجزائرية المستقبلية، التي أرادها الآباء المؤسّسون دولة اجتماعية قائمة على العدالة والتضامن، وهو ما يتجسّد اليوم في الواقع.

توقّف زعلاني عند دور المرأة الجزائرية في الثورة التحريرية، مبرزاً إسهامها البطولي الذي جعلها رمزاً للجهاد والنضال. وختم كلمته برسالة موجّهة للحضور دعاهم فيها إلى التحلي بالصبر والتفاؤل من أجل حماية الجزائر وبناء مستقبلها المشرق، قائلاً "مهما كانت الصعوبات، سنمضي دائماً نحو الأشياء الجميلة".