تعد من أرقى المجلات البريطانية

أشعار رفيق طيبي في مجلة "mpt"

أشعار رفيق طيبي في مجلة "mpt"
أشعار رفيق طيبي في مجلة "mpt"
  • القراءات: 992
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

نُشرت النصوص الشعرية "أعراس الغبار" لرفيق طيبي، مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، بمجلة "mpt" العريقة التي تصدر في بريطانيا، حسبما كتبه الكاتب والشاعر على صفحته في الفايسبوك، حيث عبر بالمناسبة، عن سعادته الكبيرة بمشاركته في العدد الذي خصصته هذه المجلة التي تصدر منذ سنة 1965، للشعر المغاربي، حيث نشرت النصوص المترجمة خلال فعاليات الورشة الشعرية "مجاز" التي أقيمت في سبتمبر الفارط بتونس، برعاية من المركز الثقافي البريطاني.

في هذا السياق، كتب طيبي أنه ساهم رفقة نخبة من شعراء المغرب، موريتانيا، تونس في ضبط ترجمات شعراء من بريطانيا، تُرجمت نصوصهم إلى العربية، كما سهلوا مهامهم في ترجمة نصوصه ونصوص آخرين إلى العربية، بمرافقة مترجمين مغاربة وبريطانيين.

في المقابل، سبق لرفيق طيبي أن فاز بجائزة "علي معاشي" سنة 2015، صنف الرواية، عن روايته "الموت في زمن هش"، كتب فيها جزءا من فترة مهمة مر بها العالم العربي ككل من أزمة التسعينات في الجزائر إلى ما يحدث في سوريا وليبيا والبلدان الأخرى، كما تعتبر مقارنة أو مقاربة أو محاولة لتفكيك بعض الألغاز.

يجمع النص، حسب صاحبه، السياسي بالعاطفي والاجتماعي ويوازي بينهم، وأضاف أنه من مكونات الجمال البشاعة، وداخل البشاعة يوجد جمال أيضا، كما نجد دوما حرصا على المشاهد البانورامية التي تستدعي القارئ وتحثُّه على قراءة خاصة به للأحداث، إضافة إلى تتبع قراءة الروائي بغية الوصول إلى وعي ما ونتائج محددة. في حين جاء العنوان معبرا عن الموت الذي كان حاضرا بقوة، وأن الظروف الزمنية تمتاز بالهشاشة والضعف العام، فكان الموت في زمن هش فعلا.

صدر للكاتب والشاعر، خريج كلية الحقوق والعلوم السياسية بشهادة الماستر، رواية أخرى السنة الماضية، تحمل عنوان "257" عن دار الماهر، تقع في 158 صفحة، وتجمع  الرواية، حسبما صرحه كاتبها لـ«المساء" سبعة شخوص، كل فصل باسم شخصية، من بينها فاتح زياني، وهيبة نايت صالح، عادل موهوب، وهي شخصيات افتراضية وبعضها حقيقية، وقد شرع في كتابتها بعد حادثة تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك، في مدة تقدر بأربعة أشهر.

أضاف أن النص يعالج الحالة النفسية لأفراد علموا قرب نهايتهم، كما يطرح تساؤلا مركزيا "ماذا يفعل؟ كيف يفكر؟ ماذا يقول إنسان حين يعلم أن المتبقي من حياته دقائق لا أكثر"؟. تحاكي أيضا تصرف قائد الطائرة "ماذا قال؟ كيف فكر في طلب تلفظ الشهادتين من الركاب، كيف واجه الحادثة بعد أكثر من عشرين عاما من الطيران"؟. كما تتعرض الرواية لسلوك الركاب، وكيف حركتهم الخلفية الدينية في لحظات فارقة، حيث استعدوا للموت.

في إطار آخر، يضع الكاتب تصورا شاملا للوضعية داخل الطائرة بعد انفجار محرك، ويستفيض في الحديث عن تخيلات وتوسلات الركاب السبعة، النماذج التي اختارها من بين 257 شهيدا. أما عن أحداث الرواية، فتدور في مدة زمنية لا تتجاوز خمسة دقائق. يهدف النص إلى تخليد مأساة وطنية حفرت عميقا في كل الجزائريين، وفي النص عزاء لأهالي الضحايا والجزائر ككل. كما يهدف إلى الدفع بالأدب صوب مهمته الأصلية، وهي احتواء الألم البشري وإعادة صياغته بشكل جمالي، وكتابة التاريخ بشكل غير رسمي. استعان الكاتب في إنجاز النص بخبراء في علوم الطيران، بتغطيات وسائل الإعلام والاحتكاك المباشر بعائلات الضحايا لمعرفة ظروفهم الإنسانية ومعايشة صدمتهم عن قرب.