في ذكرى عيد ميلادها 

أحلام مستغانمي تتذكر ابن باديس وتكتب عن رمضان

أحلام مستغانمي تتذكر ابن باديس وتكتب عن رمضان
الروائية أحلام مستغانمي
  • 990
مريم. ن مريم. ن

احتفلت الروائية أحلام مستغانمي، مؤخرا، بيوم العلم، وأشادت بدوره الرائد في النهوض بالحركة الثقافية والتعليمية في الجزائر إبان أيام الاستعمار الحالكة. كما كتبت بفيض من المشاعر وبحس صوفي زاهد، عن الشهر الفضيل، فيما بادر بعض الكتّاب منهم أمين الزاوي، بتهنئتها بعيد ميلادها الذي احتفلت به بعض المواقع العربية.

توقفت الروائية عند مناسبة يوم العلم المصادفة لـ 16 أفريل من كل عام، وهي مرتبطة بمسار ونضال الشيخ العلاّمة عبد الحميد بن باديس؛ حيث استحضرت بعض مقولاته الشهيرة، منها "إذا علَّمتَ ولدا فقد علّمتَ فردا، وإذا علّمتَ بنتا فقد علّمت أمة”. وقالت إن الشيخ كان رجلا تحدى الاستعمار بتأسيس أول مدرسة لتعليم البنات باللغة العربية في قسنطينة. كما نشرت الروائية مستغانمي على صفحتها الإلكترونية، شريطا مصورا، يتضمن لقطات من مسيرة الشيخ ابن باديس، للتعريف به أكثر لدى عموم الجمهور العربي، مثمنة مساره الذي بقي محفوظا في التاريخ. وحمل الشريط صورا للشيخ مع تلميذاته في أقسام التدريس، ومع طلبته ورفقائه في مسيرة التعليم والنضال، وأسفاره إلى الحجاز والشام، وإلى تونس، ومع شيخه الطاهر بن عاشور بجامع الزيتونة، واجتماعات نادي الترقّي بالعاصمة، مع بعض الصور الملتقطة إبان الاستعمار، التي تُظهر أحوال الجزائريين حينها.

ويبقى الشيخ من رواد الحركة الإصلاحية والعلمية بالجزائر، ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين؛ فهو المصلح الثوري، والشاعر الصحفي، والعالم المفسر، والمعلم المربي، والكاتب السياسي، وقد ارتبط اسمه لدى الجزائريين بالعلم، لذلك يُحتفل في 16 أفريل من كل عام، بيوم العلم؛ تخليدا لذكراه. كما احتفلت أحلام مستغانمي بالشهر الفضيل على طريقتها، وكتبت: "لا أغبط  في رمضان سوى من يفوقني زهدا في ولائمه وموائده العامرة؛ من يدري أن الدنيا وليمة المغفلين"، ثم تضيف: "إن طلاق الدنيا مهر الجنة، نصيحة ليست سهلة التطبيق؛ فالنفس البشرية ضعيفة أمام غواية الدنيا، هكذا أرادها الله ليمتحنها، وهي لا بد واقعة في شرك الدنيا وفتنتها برغم إدراك الإنسان تماما أنه يُراهن على خليلة عابرة وخادعة، لن يُرزق منها إلا الذنوب"بهذا الزهد وهذه الفلسفة الروحانية وليدة الحياة والتجارب وعمق العقيدة، تستعد الروائية لاستقبال هذا الضيف، بعيدا عما اعتاد الآخرون استقباله.

للتذكير، فقد حازت الروائية مستغانمي على العديد من الجوائز، منها جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 1998 عن روايتها الأولى ذاكرة جسد، وميدالية الرواد اللبنانيين؛ تكريما لها على مجمل أعمالها. كما منحها مركز دراسات المرأة العربية في باريس ودبي، لقب أكثر النساء العرب تميزا لعام 2006. وقد تُرجمت مؤلفاتها ورواياتها إلى عدة لغات، كما أُدخلت في مناهج المدارس الثانوية والجامعية حول العالم. وبالإضافة إلى ما سبق، عملت أحلام مستغانمي أستاذة زائرة في عدد من الجامعات العالمية، مثل جامعة بيروت، ومونبيلي وليون، والسوربون؛ حيث ألقت محاضراتها أمام مئات الطلبة.