الممثلة بهية راشدي لـ«المساء»:

أحببت «امرأتان» و«صابرا» وندمت على الأدوار الثانوية

أحببت «امرأتان» و«صابرا» وندمت على الأدوار الثانوية
  • 1855
حاورتها: وردة زرقين حاورتها: وردة زرقين

برزت في أدوار رئيسية لعدة أفلام ومسلسلات جزائرية اجتماعية، تاريخية ودينية منها «امرأتان»، «مفترق الطرق»، «صابرا» وغيرها، وتقمصت أدوار الأم الودودة والزوجة الكريمة لأكثر من 40 سنة من العطاء الفني، إنها الممثلة بهية راشدي التي التقتها «المساء» على هامش اللقاءات السينمائية الأولى للأفلام العربية المرشحة للأوسكار بحاسي مسعود، فكان هذا الحوار:

❊ المعروف أن أغلب أدوارك التي أديتها في المسلسلات أو في الأفلام كانت دور الأم أو الزوجة. هل فرضت عليك أم قمتي باختيارها؟ 

❊❊ منذ أن كان في عمري 21 سنة وأنا أتقمص دور الأم، حتى حرمت من الأمومة (تضحك)، في الحقيقة هناك أدوار كانت تناسبني، لكنني أرفض الأدوار التي لا تمثل شخصيتي عموما، فعندما يقدم لي نص أقرأ كل النص وكل الأدوار، وإذا رأيت أن النص في قالب مسلسل أو فيلم يكون هادفا ويضم رسالة وموضوع يهم المجتمع، أرحب به. وإذا رأيت أن دوري غير مناسب، أرفضه، وهذا ما جرى في العديد من المرات. لهذا فأغلب الأدوار التي اخترتها وقمت بها تتلخص في دور الأم المحترمة الودودة، الزوجة اللطيفة الكريمة.

❊ لماذا الإصرار على تقديم المرأة الطيبة في أعمالك؟

❊❊ أردت من خلال أدواري أن أبرز تضحيات المرأة الجزائرية والعربية عموما، التي تفعل كل شيء من أجل سعادة أسرتها، فهي تضحي بنفسها، حتى أنه من عاداتنا أن البنت الجزائرية تولد كبيرة، ثم أن دور الأم العظيمة هي تلك التي ترافق أولادها في الدراسة، وتتدخل في بعض أشياء زوجها وترافقه بلمحة جميلة وتحافظ عليه وتساعده على حل مشاكله بطريقة لينة ودبلوماسية، وهذا ما أصبح مفقودا عند  المرأة الجزائرية.

❊ لماذا هو مفقود في نظرك؟

❊❊ لأنه عادة تكتسب منذ الصغر، ونحن نعرف أن المجتمع العربي معروف بالعدد الكبير لأفراد الأسرة، والأم وحدها لا تستطيع توزيع هذه الطاقة «الأمومية» لأبنائها، صحيح أن لها بركانا من الحنان لكن الضغط الممارس عليها يجعلها تشعر بأن هذه الأشياء غير ضرورية، وهكذا تمر الأشهر والسنين ويجد الطفل نفسه محروما من الحنان الذي هو غذاء روحي، فالقضية مسألة تعُوًد فقط.

❊ ما هو الدور الأقرب إلى قلبك؟ وكذا الدور الذي ندمت عليه؟

❊❊ هناك أدوار أحببتها مائة بالمائة، مثلا «امرأتان» و«صابرا»، كذلك الأدوار التاريخية والدينية كلها هادفة وفيها رسالة، أما الأدوار التي ندمت عليها فهي الأدوار الثانوية، ومن المفروض أن لا أشارك فيها وهي كثيرة ولا تعد.

❊ هل تقرئين يومية «المساء»؟

❊❊ طبعا اقرأ «المساء»، ولدي حنين واحترام لها، ولما ألمس صفحاتها، أحس بروح جميلة تنبعث من المواضيع القيمة والقريبة من المواطن، حتى أنني أشعر بإحساس فريد من نوعه حينما أقرأ صفحاتها. أؤكد أنني أكن لها احتراما وتقديرا كبيرين. وفقكم الله ومزيد من التقدم والنجاح.