في القصة القصيرة جدا
«مطر يحترق» لعبد القادر صيد

- 1718

وقّع الشاعر والقاص عبد القادر صيد كتابه الثالث، الموسوم بـ«مطر يحترق» (إصدار دار النشر علي بن زيد، بسكرة)، وهو عبارة عن مجموعة قصصية قصيرة جدا، كصنف أدبي مستحدث يعرف إقبال العديد من المؤلفين الكبار، لما له من مزايا السرعة والتركيز.
الكتاب يحتوي على 89 قصة قصيرة جدا في 64 صفحة من الحجم المتوسط، تتراوح بين القصيرة جدا والومضة واللحظة والنتفة والحوارية. وتختلف مواضيعها بين العاطفية والاجتماعية والسياسية، حيث يقول الكاتب لـ«المساء» إنّه أوّل إبداع له في هذا الفن.
وعندما سألنا «كيف يحترق المطر؟» أجاب «المطر هو الزخم الإبداعي والاحتراق هو المعاناة، كما أنّ الله عزّ وجلّ وظّف في القرآن الكريم هذه المفارقة في قوله «وإذا البحار سُجّرت» وفي «والبحر المسجور»، كما قال الرّسول صلى الله عليه وسلم « إن تحت البحر نارا».
وردا عن سؤال حول موقف النقاد من القصص القصيرة جدا، قال «إننا في مرحلة البناء لهذا الصنف الأدبي ولا يمكن الإنصات بصفة كلية لآراء النقاد التنظيرية، إلا بعد أن يكتمل لأن محاولة التقعيد في مرحلة البناء هو تقييد لنمو هذا الفن».
ومن بين الردود التي أبداها المبدع عبد القادر صيد، هذا الشاب المتواضع الذي يشتغل كمفتش بقطاع التربية، قال «على المنظرين لهذا الفن عبارة (القفلة)»، وهي الخاتمة، التي توحي ابتداء بالصدمة والدهشة، في حين أنه ليست كل القصص كذلك، فهناك عدة نهايات من بينها الخاتمة المفتوحة.
ولم يتردد في الكشف عن مشاريعه المستقبلية حيث صرّح بأنه انتهى من كتابة روايته الأولى «سأنزل إليك بعد حين» التي يبحث لها عن دار نشر تتبنى طباعتها وتوزيعها.