المشاركة الجزائرية في مهرجان القاهرة السينمائي الـ41

«أبو ليلى" ضمن أسبوع النقاد الدولي و«باركور" في أفاق السينما العربية

«أبو ليلى" ضمن أسبوع النقاد الدولي و«باركور" في أفاق السينما العربية
  • القراءات: 899
❊دليلة مالك ❊دليلة مالك

تشهد الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي "دورة يوسف شريف رزق الله"، المنتظر أن تنطلق اليوم بدار الأوبرا المصرية وتستمر إلى غاية 29 نوفمبر الجاري، مشاركة جزائرية خجولة، وهو ما يعكس واقع هذا القطاع، غير أنها ستحفظ ماء الوجه بفيلمين، الأول هو فيلم "أبو ليلى" للمخرج أمين سيدي بومدين ضمن قسم أسبوع النقاد الدولي، وفيلم "باركور" لفاطمة الزهرة زعموم في قسم أفاق السينما العربية.

حسب بيان صحفي تسلمت "المساء" نسخة منه، فإنّ المهرجان في دورته الـ41، سيعرف مشاركة  150 فيلما، منها 130 فيلما طويلا، 20 فيلما قصيرا، تمثل 63 دولة، ويقدم حوالي 35 عرضا دوليا وعالميا أولا، وعرض أول لـ84 عملا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و5 عروض أولى في إفريقيا، و7 عروض أولى في الشرق الأوسط.

والفيلم الروائي الطويل "باركور" للمخرجة فاطمة الزهراء زعموم، سيقدم كعرض أول عالمي بالمهرجان، ضمن قسم أفاق السينما العربية إلى جانب 14 فيلما يتنافسون على جائزة سعد وهبة لأحسن فيلم عربي، وتمنح للمخرج، وجائزة صلاح أبو سيف وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أحسن فيلم غير روائي، وجائزة أحسن أداء تمثيلي.

وتدور أحداث فيلم "باركور" (الجزائر، فرنسا، إنتاج  2019، 81 دقيقة)، عن صباح، يتجه فيه الجميع إلى قاعة الأعراس لأسباب متباينة، منهم البائع المتجول والعاملة في المطبخ والمغنية وغيرها، لديهم جميعًا دوافعهم المختلفة لحضور زفاف خالد وكميليا.

من جهته، يتواجد فيلم "أبو ليلى" للمخرج أمين سيدي بومدين، مشاركا ضمن قسم مهم في المهرجان، وهو أسبوع النقاد الدولي، إلى جانب 6 أفلام، ويتنافسون على جائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم وتُمنح للمخرج، و جائزة فتحي فرج لأحسن إسهام فني.

والفيلم الروائي الطويل "أبو ليلى" (الجزائر، فرنسا) يقدم لأول مرة في منطقة الشرق (إنتاج 2019، 140 دقيقة) ويعود هذا العمل إلى الجزائر في عام 1994، يطارد الصديقان "إس" و«لطفي" الإرهابي الخطير الهارب "أبو ليلى". تبدو المطاردة عبثية لأن الصحراء لم تشهد عمليات إرهابية، ويتضح أن لطفي يريد أن يُبعد "إس" عن العاصمة لأنه يعلم أنه أضعف من مواجهة نزيف الدماء.

وخصص مهرجان القاهرة السينمائي الدولي جائزة أفضل فيلم عربي، وقدرها 15 ألف دولار، تُمنح لمنتج الفيلم الذي تختاره لجنة تحكيم خاصة لأفضل فيلم عربي مشارك في أي من مسابقات المهرجان الثلاث (المسابقة الدولية، آفاق السينما العربية أو أسبوع النقاد).

وكشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن الانتهاء من إنتاج فيلم تسجيلي بعنوان "رزق السينما"، يُعرض في احتفالية خاصة مساء 23 نوفمبر الجاري، ضمن برنامج تكريم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، إذ رفعت الدورة الـ41 للمهرجان لاسمه تخليدا له وتثمينا لمساره في هذا الحدث السينمائي العالمي.

ويتناول الفيلم مسيرة الراحل يوسف شريف رزق الله من خلال عدة محاور رئيسية، هي؛ النشأة وبداية حبه وتعلقه بالسينما، مرورا بمرحلة انضمامه لجمعية الفيلم وهو في السابعة عشر من عمره، ومشاركته في نادي القاهرة للسينما، وعمله بكتابة النقد السينمائي، وحتى تخرجه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والتحاقه بالعمل محررا ثم رئيسا لتحرير نشرة الأخبار بالتلفزيون المصري، قبل أن ينطلق في إعداد وتقديم البرامج الفنية التي ساهمت في نشر الوعي السينمائي.

ويسلط الفيلم الضوء على رحلة "رزق الله" في تغطية المهرجانات السينمائية العالمية ونقل فعالياتها إلى المشاهد المصري، كما يخصص مساحة للحديث عن علاقته بمهرجان القاهرة السينمائي، وكيف كان يساعد ويكتشف أجيالا جديدة، حتى استحق أن يلقب بـ«الأب الروحي" للعاملين بالمهرجان، كما يرصد الفيلم أيضا عدد من المواقف الإنسانية التي جمعته بعدد من السينمائيين.

فيلم "رزق السينما" من إخراج عبد الرحمن نصر، سيناريو وإعداد مصطفى حمدي، بمشاركة شريف بديع النور، ونيفين الزهيري، ومنة محمود، ورحاب بدر. مدير التصوير عمرو عادل، ومونتاج هالة محي.

وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قد أعلن في أوت الماضي، عن اهداء الدورة 41 للناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، والإبقاء على اسمه مديرا فنيا، كما كشف خلال المؤتمر الصحفي مطلع نوفمبر الجاري، عن اطلاق اسمه على جائزة الجمهور.

يذكر أن يوسف شريف رزق الله، ارتبط بمهرجان القاهرة السينمائي، منذ دوراته الأولى، ومنحه حوالي 40 عاما من حياته، بدأت بمشاركته في لجنة اختيار الأفلام بالدورات الأولى، قبل أن يتم اختياره سكرتيرا فنيا للمهرجان عام 1987، ثم مديرا فنيا عام 2000 وحتى رحيله 12 جويلية 2019.