أعلن عن نتائج دراسة حديثة حول سرطان الثدي بالجزائر.. بونجار:
50% نسبة ارتفاع الحالات المكتشفة في المراحل الأولى

- 379

كشف البروفيسور عدة بونجار، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان والوقاية منه، أمس خلال جلسة نقاش نظمت بمناسبة تنصيب الأعضاء الجدد للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، تمحورت حول "أكتوبر الوردي"، عن تفاصيل دراسة تم إعدادها مؤخرا وستقدم في المؤتمر العالمي للسرطانات الذي سينظم بمدينة تكساس الامريكية نهاية ديسمبر المقبل.
أعلن البروفيسور بونجار عن تسجيل نحو 60 ألف حالة جديدة للسرطان بالجزائر، من بينها 15 ألف حالة لسرطان الثدي ما يمثل 25% من إجمالي حالات السرطان و50% من الحالات لدى النساء . وتحدث البروفيسور بالمناسبة عن أهم النتائج التي خلصت إليها دراسة وطنية أشرفت عليها الهيئة التي يترأسها، تم إعدادها خلال سنة 2024 بمشاركة 25 مركز استشفائي وصحي موزعين على كل مناطق الوطن، وبمشاركة 6044 مريضة بسرطان الثدي.
وأوضح المتحدث أن الدراسة تمخضت عنها عدة ملاحظات إيجابية، من أبرزها انخفاض معدل الورم عند اكتشاف المرض من نحو 9 سنتيمترات في نهاية 1990 إلى 7 سنتمترات في 2000، وحاليا يتراوح بين 2 و5 سنتمترات، كما ارتفعت نسبة الحالات المكتشفة في المرحلتين الأولى والثانية إلى 52%، وهي نسبة قريبة من المعدل العالمي البالغ 60%، مما جعل الجزائر تصنف ضمن ثلاث دول إفريقية فقط تتحدى هذا المعدل، فيما قدرت نسبة الحالات في المراحل المتقدمة من المرض 18%، وبلغ معدل التكفل بالسرطان في الجزائر 29 يوما فيما يبلغ المعدل العالمي أقل من 60 يوما، وانتقل معدل عمر المصابات من 47 سنة في 1990 إلى 53 سنة حاليا.
وأرجع البروفيسور هذه النتائج الايجابية التي شدد على ضرورة تثمينها إلى الجهود المبذولة سواء في مجال الوقاية أو في العلاج وتوفير الاطباء والتجهيزات. بالمقابل، سجلت الدراسة بعض النقاط السلبية، من بينها غياب سجل وطني للوفيات، حيث أشار المتحدث إلى ضرورة توفر 3 معايير لتحسين التكفل بالمرضى، هي: الكشف المبكر للمراحل الأولى، الوصول إلى العلاج، وتوفير الدواء والعلاجات بكل أنواعها وتحسين مسار المريض الذي قال إنه مازال غير واضح، حيث أبرز ضرورة العمل على حل هذه الإشكالات للوصول إلى الأهداف المنشودة.