وزيرا الاتصال والمجاهدين يعزيان أسرة المرحوم

وفاة المجاهد العقيد المتقاعد حسين سنوسي

وفاة المجاهد العقيد المتقاعد حسين سنوسي
وفاة المجاهد العقيد المتقاعد حسين سنوسي
  • القراءات: 2759
ق. و ق. و

انتقل إلى رحمة الله، أمس، بالمستشفى العسكري عين النعجة، المجاهد العقيد المتقاعد بسلاح الطيران وعضو وزارة التسليح والاتصالات العامة (المالغ) حسين سنوسي، بعد صراع طويل مع المرض، حسبما علم لدى أقارب المرحوم.

ويعرف الفقيد بكونه من أوائل طياري جيش التحرير الوطني الذين تم تكوينهم إبان ثورة التحرير المظفرة، حيث كلف بالعديد من المهام بتونس أثناء فترة حرب التحرير و بالشرق الأوسط عقب الاستقلال.

وكان المرحوم قد شغل منصب المدير العام لديوان "رياض الفتح" في نهاية الثمانينيات بعد تدشين المعلم المخلد للثورة التحريرية والمطل على خليج الجزائر "مقام الشهيد".

وبهذه المناسبة الأليمة، قدم وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، تعازيه الخالصة لعائلة الفقيد، داعيا المولى سبحانه وتعالى، أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جنانه  ويلهم ذويه جميل الصبر وعظيم السلوان. وسيوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم  بمقبرة العالية عقب صلاة الظهر.

زيتوني: "مسار الفقيد ثري قبل وبعد الاستقلال"

وإثر هذا المصاب الجلل، توجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني، أمس، بتعازيه لأسرة الفقيد المجاهد حسين سنوسي، متوقفا عند مساره الثري قبل و بعد الاستقلال.

ويعد الفقيد من مواليد فيفري 1935 بأولاد ميمون بولاية تلمسان، حيث نشأ في أسرة محافظة متمسكة بالقيم الإسلامية ومتشبعة بالروح الوطنية. زاول تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه، لينتقل بعدها إلى مدينة تلمسان، حيث واصل تعليمه الثانوي، غير أنه سرعان ما غادر مقاعد الدراسة بعد إضراب الطلبة في 19 ماي 1956 ليلتحق بصفوف جبهة التحرير الوطني بمركز "خميسات" بالمغرب.

ولدى زيارته لهذا المركز عام 1957 قرر العقيد بوصوف انتقاء حوالي 10 جنود متميزين ونجباء لإرسالهم إلى القاهرة قصد تلقي تكوين معمق. بعدها وجه الفقيد لسلاح الطيران ويتابع أول تربص في الميدان بمدرسة بلبيس (مصر)، أين تحصل على شهادة عام 1959. كما واصل تكوينه بالأكاديمية العسكرية لبغداد بالتمرن على مقاتلات من نوع اليوشين-28. 

وعقب ذلك، واصل المرحوم تكوينه حيث تم اختياره، سنة 1961 من بين أحسن الطيارين لدورة تكوينية أخرى على طائرات الهليكوبتر، تحت قيادة المرحوم سعيد آيت مسعودان ببشكاك بكيرغستان بالاتحاد السوفياتي سابقا، في أحد أكبر المعاهد العسكرية، حيث تزامنت فترة نهاية التكوين مع وقف إطلاق النار في مارس 1962.

وبعد الاستقلال، واصل الفقيد مهامه كإطار بصفته مسؤولا على أول مدرسة للطيران بالشراقة ثم مدرسة الطيران الجوي بالأغواط، ليعين بعدها ملحقا عسكريا بكل من طرابلس و بغداد و روما إلى أن أحيل على التقاعد في 1986 برتبة عقيد.

وعقب هذه المرحلة، تفرغ المرحوم لمجال الإبداع الثقافي والفني، بصفته مديرا عاما لديوان رياض الفتح.