حشود غفيرة شيّعت الراحل بمقبرة وهران

وداعا.. حزيم نجمك ساطع "بلا حدود"

وداعا.. حزيم نجمك ساطع "بلا حدود"
  • القراءات: 831
 ق. رضوان/ ق. ث ق. رضوان/ ق. ث

شيعت بمقبرة عين البيضاء بمدينة وهران، عصر أول أمس، جنازة الفنّان الراحل محمد حزيم، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض بالمستشفى العسكري الجهوي بوهران، بحضور غفير للفنّانين و زملاء وأصدقاء الفقيد ومواطنين قدموا من مختلف ولايات الوطن. جرت مراسم تشييع الجنازة بحضور ميسوم لعروسي، ممثل وزيرة الثقافة والفنون وكذا السلطات المدنية والعسكرية لولايتي وهران وسيدي بلعباس والأسرة الفنّية وحشد كبير من المواطنين.

وقدم ممثل وزيرة الثقافة والفنون ميسوم لعروسي، تعازيه لعائلة الفقيد وللأسرة الفنّية باسم وزيرة القطاع، صورية مولوجي، حيث أشار إلى أنها كانت تتابع بصفة مستمرة الحالة الصحية للمرحوم محمد حزيم، وتعاونها مع السلطات المختصة مركزيا ومحليا للتكفل بعلاجه. وشكر ابن الفقيد جموع المواطنين الذين حضروا من عديد ولايات الوطن لتقديم التعازي لعائلة الفقيد، ضمن صورة عبرت عن حب الجزائريين للفنّان وتقديرا لما قدمه لإسعادهم و إدخال الفرحة إلى قلوبهم في العشرية السوداء". وقدم الفنّان مصطفى هيمون، الذي يعد رفيق محمد حزيم في مسيرته الفنية لا سيما في السلسلة الفكاهية الشهيرة "بلا حدود" تشكراته لسلطات البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، نظير التكفل بالفقيد وتيسير كل الإجراءات الخاصة بمتابعة حالته الصحية إلى غاية قرار نقله للعلاج بالخارج قبل وفاته. من جهته دعا الفنّان حمزة فيغولي، الذي حضر الجنازة رغم مرضه أبناء الراحل ومحبيه إلى التأسي به وبأخلاقه وبعمله على إسعاد الآخرين.

وقالت الفنّانة فضيلة حشماوي، من جانبها أنه برحيل الفنّان محمد حزيم ، تكون شمعة أخرى من شموع الفن الوهراني والجزائري قد انطفأت، وعزاؤها الوحيد اليوم في فقدان حزيم هو محبة الجزائريين للفقيد والتي تجلت في الحضور الكبير ومن مختلف ولايات الوطن لجنازته. وشهدت جنازة الفقيد توافد مواطنين من مختلف مناطق الوطن، إلى جانب عشرات الفنّانين من أصدقاء الفقيد وزملائه الذين جمعتهم معه أعمال تلفزيونية ومسرحية والذين عبرّوا عن تأثرهم لفقدان هذا الصديق الذي قدم الكثير خاصة خلال العشرية السوداء و تمكّن من إدخال الفرحة والابتسامة لبيوت الجزائريين في سنوات الارهاب والرعب رفقة زميليه مصطفى هيمون وحميد شنين ضمن فرقة ثلاثي بلا حدود، وبقي أداؤه وأدواره حية في ذاكرة الجمهور داخل وخارج الوطن.

 المرحوم الفنان محمد حزيم من مواليد 15 جوان 1951 بوهران، التحق بالمسرح سنة 1965 بمدينة معسكر، قبل دراسته، الموسيقى والغناء لمدة 4 سنوات بالمعهد البلدي للموسيقى بوهران إلى غاية نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حيث شكل رفقة زميليه مصطفى هيمون وحميد شنين فرقة ثلاثي "بلاد حدود". يذكر أن الفقيد كان يعاني من مرض القلب والشرايين حيث أجرى عملية جراحية سنة 2019 قبل أن يصاب بوعكة صحية خلال شهر رمضان الماضي ليحوّل للعلاج بمستشفى مصطفى باشا حيث أجرى عملية جراحية ليدخل بعدها مستشفى عين تموشنت مدة أسبوع إلى غاية تدخل رئيس الجمهورية الذي أمر بتحويله للعلاج بالمستشفى العسكري الجهوي بمدينة عين الترك.