أمتع المنشد المغربي هشام كريم، الجمهور القسنطيني ليلة أوّل أمس، عند اعتلائه ركح مسرح قسنطينة الجهوي، في الليلة الثانية من المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد، حيث كانت ليلة للمشاعر الصافية امتزجت فيها الأحاسيس الوطنية بالروحانيات الدينية، فكان حب الوطن من جهة وحب الرسول الكريم من جهة أخرى.

وأدى هشام كريم، الذي كان مرفوقا بالأركسترا الذهبية من الجزائر، تحت قيادة المايسترو كريم معطي، العديد من الأناشيد والابتهالات الدينية التي تغنّت بتعلق الفرد العربي بوطنه وبدينه، دون أن يغفل تقديم بعض الفقرات التي تصب في خانة الغزل، وحاول خلال وقوفه على ركح المسرح تمرير بعض الرسائل الإنسانية والوعظية إلى الجمهور الحاضر.

وقال المنشد كريم هشام، بعد نهاية الحفل في دردشة مع ”المساء”، إنّه تفاجأ بحب وتجاوب الجمهور الجزائري مع الطرب وخاصة مع الإنشاد، معتبرا ذلك بالأمر غير الغريب على بلد مثل الجزائر كل سنة تنظيم هذه المهرجانات، للحفاظ على الفن الراقي والكلمة الهادفة والجميلة، مضيفا أن التنظيم كان في المستوى ولمس حب وشغف الجمهور الجزائري، على هذا النوع من الفن.

وعرف الحفل الفني الإنشادي في بدايته أداء مميزا للمنشد الجزائري لقمان إسكندر من ولاية المدية، صاحب المركز الثاني في مسابقة الموسم الفارط، من الشارقة الدولية للإنشاد الذي أمتع الجمهور بأناشيد في طابع الصحراوي وأنشد ”لي بالمدينة أحباب إذا نظروا إلي، ولت همومي وأنجلى الضرر”، ليتم تكريم المنشدين من طرف المحافظ سمير الوهواه، مع منحهما درع المهرجان، فيما عرفت الليلة الثالثة من المهرجان، أداء مشتركا بين الجزائري كمال رزوق من وادي سوف والسوري شادي عبد الكريم.