وفاة المجاهد مصطفى بودينة

ناصري وربيقة يعزيان أسرة الفقيد

ناصري وربيقة يعزيان أسرة الفقيد
المجاهد مصطفى بودينة
  • 679
ي. س ي. س

بعث رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، أمس، برسالة تعزية إلى أسرة المجاهد والرئيس السابق للجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام، مصطفى بودينة الذي وافته المنية عن عمر ناهز 86 عاما.

وجاء في نص التعزية "بأسى عميق وتأثر بالغ، بلغني نبأ ارتقاء المرحوم المجاهد والرئيس السابق للجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام وعضو مجلس الأمة السابق مصطفى بودينة رحمة الله عليه بعد أن أدى واجبه المسطر له في الحياة راضيا مرضيا، خاصة الواجب الوطني المقدس، إذ التحق بثورة التحرير المباركة في سن مبكرة مؤديا مهامه على الوجه الأكمل".

وخلص رئيس مجلس الأمة الى القول "إنني أعزي أخواته المجاهدات وإخوانه المجاهدين أمد الله في أعمارهم، أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة، راجيا من المولى العلي القدير ونحن في هذه الأيام المباركات، أن يسكنه فسيح جناته ويتقبله في جنات رضوانه ويلهمكم جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون". 

كما تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بخالص العزاء وجميل المواساة إلى عائلة المجاهد المرحوم مصطفى بودينة. وأشاد في نص رسالة التعزية بمناقب الفقيد الذي "بلغ رسالته النبيلة" من  خلال عمله الدؤوب في رئاسة الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام وكذا وإصداره لأعمال تاريخية على غرار مذكراته بعنوان "ناجي من المقصلة"، التي روى فيها سيرته وتحدث عن انتظاره تنفيذ حكم الإعدام، كما أصدر كتابا آخرا بعنوان "الليل يخرج الفجر"، تكريما لرفاقه المحكوم عليهم بالإعدام بالمقصلة.

يذكر أن الفقيد من مواليد 18 أفريل 1939 بتاكسنة بولاية جيجل، إلتحق بصفوف الثورة التحريرية ضمن فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا سنة 1956، وعمل فدائيا ضمن خلايا جبهة التحرير الوطني. وقد ألقي القبض على الراحل في ماي 1959 وذاق مرارة التعذيب النفسي والجسدي، ليوضع رهن الحبس الاحتياطي في سجن "سانت إيتيان" بفرنسا، ثم حول إلى سجن "ليون"، وحكم عليه بالإعدام سنة 1960 مرتين من طرف محكمة ليون العسكرية.

وبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، أطلق سراحه بتاريخ 11 ماي 1962، ليواصل الفقيد غداة الاستقلال، خدمة الوطن على درب النضال لبناء مجد الجزائر، فكان نقابيا محنكا وسياسيا حكيما ورجل دولة توج كل المهام والمسؤوليات التي تقلدها بأريج الإخلاص وجميل المآثر الطيبة. للإشارة، سيتم تشييع جنازة المرحوم اليوم بمقبرة العالية، بالجزائر العاصمة.