"المجاهد" في افتتاحيتها لعدد أمس
مؤامرة الإعلام التحريضي لن تنجح في جزائر الشرعية والاستقرار

- 588

كتبت يومية المجاهد في افتتاحية عدد أمس الثلاثاء أن "مؤامرة وسائل الإعلام التحريضية لن تنجح في الجزائر الجديدة، جزائر الشرعية و الاستقرار التي خرجت، مرة أخرى، أكثر قوة من الانتخابات التشريعية الأخيرة بالنسبة للتطلعات الديمقراطية".
وأكدت افتتاحية عميدة اليوميات الجزائرية أن "صندوق الاقتراع فصل بكل حرية، ليضع على السكة، الجزائر الجديدة، جزائر الشرعية والاستقرار التي لن يتمكن من النيل منها عرابو الأنظمة الاستبدادية والانقلابية، وخاصة في إفريقيا، مشيرة إلى أن "هناك أمر ليس على ما يرام في مملكة وسائل الإعلام التضليلية المكلفة من الحالمين بماض أفل، من أجل تشويه الواقع الجزائري". قبل أن تضيف بأن "هؤلاء معتادون على الإساءة الممنهجة للجزائر ورموزها ومؤسساتها"، مشيرة إلى أن "هذه الإساءة الممنهجة” جاءت على إثر سحب وزارة الاتصال، اعتماد تمثيل القناة التلفزيونية الإخبارية الفرنسية (فرانس 24) في الجزائر، ما يفسر، حسبها، "هذه الفورة من الحقد" من قبل "أبواق الاستعمار الجديد"، الذين "يراهنون على "شبكة الحراك الجديد وإبراز بقايا منظمات مصنفة إرهابية بالجزائر".
أمام "هذه الفورة من الحقد، فإن سحب اعتماد قناة فرانس 24، بعد خرقها الإنذار الأخير الذي وجهته لها في 13 مارس الأخير وزارة الاتصال، أضحى أمرا ضروريا من أجل وقف انحراف تميز بـ"عداء جلي ومتكرر" ضد الجزائر وعدم احترام قواعد أخلاقيات المهنة". في هذا الصدد أشارت "المجاهد" إلى أن "قنوات عامة مثل "فرانس 24" و"تي في 5" مرورا بـ"أم 6" وصحيفة "لوموند"، تتبنى طريقة عمل تفضل اللجوء إلى الكليشيهات البالية والمقاربات السطحية التي لا تبالي بصوت الأغلبية لفائدة أقلية محدودة التمثيل في المجتمع الجزائري ووسطائها المحلية”. كما أكدت أنه "إذا كان صمت مطبق يخيم على السجن التعسفي لصحفيين مغربيين والمضايقات الدنيئة التي يتعرض لها زملاؤهم في فرنسا، فإن الزوبعة التي ثارت حول حالة صحفي جزائري يتمتع اليوم بالحرية الكاملة، تدل على البواعث الحقيقية لأدوات الزعزعة الدائمة". وأشارت في ذات الصدد إلى "الحالة الصارخة" للقناة التلفزيونية اللبنانية "المنار" الممنوعة في فرنسا منذ 2004 بسبب معاداة السامية، "ما يستوقف، حسبها، مقدمي الدروس من وراء المتوسط، المجندين من أجل محاولة إعاقة مسار التغيير الجذري والشامل".