فيما تمكنت فرق الحماية المدنية من السيطرة على جميع بؤر النّيران

لجنة ولائية لتقييم حجم أضرار الحرائق في تيبازة

لجنة ولائية لتقييم حجم أضرار الحرائق في تيبازة
  • 242
ك. س ك. س

قررت السلطات الولائية لتيبازة، تشكيل لجنة تقنية متخصصة تعمل على تقييم حجم الأضرار التي خلّفتها الحرائق التي نشبت يومي الخميس والجمعة الماضيين، بعدد من غابات النّاحية الغربية للولاية، حسب ما علم أمس، لدى مصالح الولاية. أوضح ذات المصدر، أن الوالي محمد أمين بن شاولية، قرر تشكيل لجنة ولائية تقنية متخصصة تعمل على جرد وتقييم وإحصاء حجم الأضرار والخسائر التي تسببت فيها الحرائق التي نشبت بعدد من غابات بلديات بني ميلك والأرهاط ومسلمون و حجرة النص.

وتضم اللجنة التي باشرت مهامها صباح أمس، مختلف القطاعات التنفيذية بالولاية، لا سيما منها الغابات والفلاحة والري والطاقة والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إلى غيرها من القطاعات المعنية بملف حرائق الغابات، فضلا عن رؤساء دوائر شرشال وقوراية والداموس، حيث ستعمل من خلال خرجات ميدانية، على معاينة وإحصاء الخسائر في شتى القطاعات كالفلاحة، سواء فيما يتعلق بالمساحات الزراعية أو الثروة الحيوانية، إلى جانب إحصاء الخسائر في قطاع الغابات وغيرها من القطاعات الأخرى على غرار مختلف الشبكات الهاتفية والكهربائية.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الخطوة تندرج في إطار سلسلة التدابير التي اتخذتها السلطات الولائية تنفيذا لتعليمات الوزير الأول، ووزير الداخلية والجماعات المحلية والنّقل، حيث تم الشروع فور إندلاع الحرائق، في تنفيذ تدابير لدعم جهود إخماد النيران، ما سمح بالتحكم فيها بعد عمليات ميدانية استغرقت 36 ساعة، تكاتفت فيها جهود مختلف مصالح الدولة وأبانت عن احترافية عالية وهو ما ساهم أيضا في حماية العائلات وعدم تسجيل أية إصابات بفضل قرار إجلاء السكان إلى مراكز إيواء.

السيطرة على جميع بؤر النّيران

بالمقابل تمكنت فرق الحماية المدنية مساء أول أمس الجمعة، من السيطرة على جميع بؤر الحرائق التي شبت منتصف الخميس، بعدد من غابات النّاحية الغربية لولاية تيبازة، حسب ما أفاد به المدير الولائي المحلي لهذا السلك إبراهيم كواص، الذي أشار إلى أنه بعد قرابة 36 ساعة من عمليات الإخماد الواسعة التي جنّدت لها الحماية المدنية كل إمكانياتها البشرية واللوجيستية، بالتنسيق مع مصالح أخرى، تمت السيطرة نهائيا على جميع بؤر الحرائق بغابات بلديات بني ميلك والأرهاط ومسلمون وحجرة النص.

مشيرا إلى بقاء فرق التدخل الميدانية مجنّدة، تحسبا لأي طارئ أو لعودة اشتعال النّيران مجددا. ورغم حجم الحرائق وقوة انتشارها بسبب سرعة الرياح التي قدرت بـ60 كلم في الساعة، واقترابها من مناطق آهلة بالسكان تمكنت مختلف المصالح المجنّدة من عناصر الحماية المدنية وأعوان محافظة الغابات وأفراد قوات الأمن والجيش الوطني الشعبي، والجماعات المحلية من إجلاء المواطنين دون تسجيل إصابات.

ولهذا الغرض جنّدت مصالح الحماية المدنية 354 من أعوانها بمختلف الرتب، و97 شاحنة إطفاء مختلفة الأحجام قدمت من ولايات تيبازة والمدية والبليدة وبومرداس والشلف وعين الدفلى وغليزان والبويرة، إلى جانب الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للدار البيضاء، مع الاستعانة بالطائرات القاذفة للمياه “بي او 200”. وتمت جهود مكافحة الحرائق تحت قيادة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف، وكذا المديرين المركزيين، حيث تم في هذا الإطار تفعيل مخطط التدخل لمجابهة الحرائق المندلعة مدعومة بالوسائل الجوية في بعض المناطق المتضررة، وكلّلت الجهود المبذولة من طرف الفرق المتدخلة من السيطرة على كل الحرائق والقضاء عليها ومنع انتشارها.