تتناول القضية الفلسطينية بكل أبعادها
"قضيّتكم قضيّتنا" أول أعمال المسرح الجهوي للبويرة

- 956

يفتتح المسرح الجهوي لولاية البويرة أبوابه، لأول مرة، يوم 27 جانفي بعرض مسرحية "قضيّتكم قضيّتنا" التي قُدمت أمس بالمسرح الوطني الجزائري، عن نص أحسن ولد قاسي وإخراج هوش عبد الرحمن قبل أن تسافر المسرحية إلى بلدان عربية بعد جولتها الوطنية بالتعاون مع السفارة الفلسطينية. بهذه المناسبة عقد فريق العمل ندوة صحفية قبل تقديم المسرحية بالمسرح الوطني الجزائري، وتحدثوا فيها عن تفاصيل هذه المسرحية التي تتناول القضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، قال كاتب النص أحسن ولد قاسي إن القضية الفلسطينية هي قضية تمس الجزائريين شعبا وحكومة، مضيفا أن المسرحية تتناول قصة ثلاث جزائريات قررن الذهاب إلى فلسطين لنصرتها، ومن بينهن محامية تمثل القانون الجزائري المدافع على حقوق الإنسان، والثانية صحفية تمثل الإعلام الجزائري، وثالثة سياسية تمثل وقوف الجزائر مع فلسطين.
وعن شخصيات العمل، أكد الكاتب أنها ترمز جميعها لشيء ما، فأم ياسر ترمز إلى الوطن فلسطين، أما الطفل الشهيد ياسر فيمثل عيّنة من أبناء الحجارة، بينما ترمز الدرويشة إلى الحق الذي سينتصر يوما ما، مضيفا أنه تجري محادثات مع سفير فلسطين لتقديم العمل في عدة دول عربية لتدويل هذه القضية أكثر. كما أشار المتحدث إلى أن هذا العمل يُعد تكريما لرئيس لجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان أول شخصية تدفع بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، للحديث في منظمة الأمم المتحدة حينما كان وزيرا للخارجية، ولم يتوقف دعمه لهذه القضية بعد أن أصبح رئيسا. من جهته، اعتبر المخرج المسرحي هوش عبد الرحمن أن اختياره لمسرحية تتناول القضية الفلسطينية، مرده إلى مواصلة نضاله على خطى مَثله الأعلى كاتب ياسين، مضيفا أنه مهتم بنشر التراث الأمازيغي من خلال إخراج مسرحيات باللغة الأمازيغية، ليعبّر عن فرحته الكبيرة بترسيم هذه اللغة في الدستور الجديد.
كما كشف المخرج عن تجربته الجديدة المتمثلة في إخراج مسرحية باللهجة الجزائرية بالإضافة إلى اللهجة الفلسطينية، التي تم الاستعانة بأعضاء من السفارة الفلسطينية لتصحيحها، معتبرا أنه مع كل قضية نبيلة عادلة، باعتبار أنه يقدم مسرحا ملتزما، لهذا اختار القضية الفلسطينية في مسرحيته، هذه التي تُعد أول عمل مسرحي له مع مسرح جهوي بعد أن كان اهتمامه منصبّا على مسرح الهواة. كما أشار إلى مشاركة ممثلين من مختلف ولايات القبائل، وهي بويرة وتيزي وزو وبجاية، في هذا العمل الإنساني.بالمقابل، دعا المخرج المسرحي إلى تنظيم مسابقات أولية تسبق برمجة مهرجان المسرح الأمازيغي لباتنة، الذي اعتبر طبعته الأخيرة كارثية، مضيفا أنه لو تم الاستعانة بالفرق الهاوية عكس المسارح الجهوية، لكان أفضل.