تكثف مديرية الحماية المدنية حملاتها التحسيسية للوقاية من مخاطر الغاز، بعد تسجيل حصائل معتبرة من الاختناقات آخرها وفاة رضيع بولاية سطيف وإصابة أم وابنتها بسبب انفجار الغاز، بالاضافة الى تسجيل 7 إصابات  ببوفاريك، الأمر الذي استعجل إطلاق حملة وطنية تحسيسية بهدف رفع درجة الوعي لدى المواطنين.

تم في إطار هذه الحملة التحسيسية إعداد برنامج ثري يتضمن تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية، وقوافل وقائية محلية عبر مختلف البلديات، والقرى والمداشر في إطار الإعلام الجواري وتنظيم حصص إذاعية وتلفزيونية، بالإضافة إلى بث ومضات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام بهدف نشر رسائل وقائية، ورفع درجة الوعي لدى المواطنين حول هذا مخاطر سوء استعمال التجهيزات التي تشتغل بالغاز، والحرص على استيعاب السلوك الإيجابي الواجب القيام به من أجل الحفاظ على حياتهم، وتفادي الأضرار التي يمكن أن تحدث جراء الاختناقات. في هذا الصدد، أكد النقيب نسيم برناوي ل"المساء”، أن هذه الحملة تندرج في إطار تنفيذ برنامج الوقاية والتحسيس من مختلف الأخطار، لاسيما المتعلق بأخطار حوادث الاختناق بالغاز، حيث أن حوادث التسمم بالغازات المحترقة، تتسبب سنويا في قوع عدة ضحايا تسجلها مصالح الحماية المدنية.

وتهدف هذه الحملة، حسب السيد برناوي، إلى نشر ثقافة الوقاية من أخطار أحادي أكسيد الكربون عبر الحرص على تطبيق شروط السلامة والأمن، خاصة فيما يتعلق بتركيب الأجهزة الكهرومنزلية من قبل غير المختصين أو عدم مراعاة تهوية المنازل. وتنطلق هذه الحملة نهاية أكتوبر الجاري، لفائدة جميع فئات المواطنين على المستوى الوطني، حيث تنظم بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية على غرار مديريات الصحة، والتجارة، والتربية الوطنية، والشؤون الدينية والأوقاف، ومصالح "سونلغاز"، و"نفطال" والمجتمع المدني، وذلك لرفع الحس التوعوي وتفادي الحوادث أو التقليل من وطأتها والآثار الناجمة عنها. ودعت المديرية العامة للحماية المدنية في هذا الصدد، كافة المواطنين والجمعيات للمشاركة في هذا البرنامج التحسيسي، من خلال الاقتراب من مصالحها المنتشرة عبر التراب الوطني.