وفاة الشاب المعتدى عليه ببجاية من قبل عصابة "الباركينغ"

توقيف 3 أشخاص متورطين في الاعتداء

توقيف 3 أشخاص متورطين في الاعتداء
الضحية ( ع ـ ز) البالغ من العمر 36 سنة
  • القراءات: 1100
❊ الحسن حامة  ❊ الحسن حامة

تمكنت فرقة الدرك الوطني لدائرة سوق الاثنين التابعة للمجوعة الاقليمية لفرقة الدرك الوطني لبجاية، من توقيف ثلاثة أشخاص متهمين بالاعتداء الجسدي على الشاب (ع- ز) المنحدر من ولاية الوادي وأدى إلى وفاته.

وحسب المعلومات التي استقيناها من مصادرنا، فإن التحقيق الأولى الذي باشرته ذات المصالح منذ نهاية الأسبوع الماضي، أفضى إلى توقيف ثلاثة أشخاص يفترض أنهم كان يشتغلون بحظيرة السيارات بمنطقة لوطة التابعة اقليميا لبلدية ملبو في انتظار توقيف باقي أفراد العصابة، حيث لا زال التحقيق متواصلا في القضية.

للتذكير، فقد توفي الشاب (ع ـ ز) البالغ من العمر 36 سنة صبيحة أول أمس الثلاثاء، في حدود الساعة السادسة صباحا بمستشفى خليل عمران ببجاية إثر تعرضه لاعتداء بأحد شواطئ بلدية ملبو من طرف "عصابة" اختصت في تسيير حظيرة السيارات بهذا الشاطئ.

وجاء الضحية  المنحدر من بلدية المغير بولاية الوادي، سائحا إلى عاصمة الحماديين من أجل قضاء عطلته السنوية رفقة عائلته،حيث كان بصدد قضاء أوقات استجمام بأحد شواطئ الولاية، قبل أن يتفاجأ ببعض الشباب الذين يسيرون الحظيرة المخصصة للسيارات الذين تقدموا إليه لإرغامه على دفع مبلغ 200 دينار كحقوق لركن السيارة.

وأمام رفض المعني دفع المبلغ المطلوب، كون الأمر غير قانوني، انهال عليه حراس الحظيرة بالضرب المبرح، حيث تركوه في عين المكان في حالة يرثى لها، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى خليل عمران بعاصمة الولاية، نظرا للجروح البليغة التي تعرض لها على مستوى مختلف مناطق الجسم.

وتم وضع الضحية تحت العناية المركزة التي استمرت لأيام بالنظر إلى خطورة الإصابة التي تعرض لها خاصة على مستوى الرأس، ليلفظ الشاب المغدور به، أنفاسه الأخيرة صبيحة أول أمس، متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها.

وقررت عائلة السائح اللجوء إلى العدالة بعد هذه الحادثة المأساوية والتي فتحت بشأنها مصالح الأمن الولائي تحقيقا معمقا، من أجل الوقوف على حيثيات القضية وتوقيف المتورطين فيها.

وأثارت هذه الحادثة المأساوية حالة من الخوف والقلق في أوساط المصطافين بشواطئ ملبو، خاصة بعد أن تعرض أحد المصطافين صبيحة أول أمس، للضرب والسرقة بإحدى المراقد على مستوى البلدية، الأمر الذي أعاد إلى أذهان المواطنين بما فيهم سكان المنطقة هاجس غياب الأمن في الوقت الذي قرر فيه بعض السواح والمصطافين مغادرة ولاية بجاية والتوجه إلى شواطئ أخرى آمنة.

ولقد أدان سكان ولاية بجاية ونشطاء المواقع الاجتماعية هذا الاعتداء الذي راح ضحيته شاب جزائري في مقتبل العمر.

الحسن حامة