أويحيى أمام مجلس قضاء الجزائر:

تلقيت سبائك ذهب هدايا وبعتها بـ350 مليون دينار في السوق السوداء!

تلقيت سبائك ذهب هدايا وبعتها بـ350 مليون دينار في السوق السوداء!
  • القراءات: 770
س. س س. س

❊مساءلة المتهمين في قضيتي تركيب السيارات والتمويل الخفي لـ"العهدة الخامسة”

شرع مجلس قضاء الجزائر، أمس، في مساءلة المتهمين في قضيتي تركيب السيارات والتمويل الخفي للحملة الانتخابية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، لرئاسيات أفريل 2019 الملغاة والمتابع فيها عدة مسؤولين على رأسهم الوزيران الأولان السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال.

وكان الوزير الاول الأسبق أحمد أويحيى، الموجود بالمؤسسة العقابية بالعبادلة (بشار)، أول من استمعت إليه رئيسة الجلسة، حيث  نفى كل التهم الموجهة إليه والمتمثلة أساسا في “منح امتيازات غير مبررة، سوء استغلال الوظيفة، تعارض المصالح وتبييض الأموال”.

ولدى إجابته عن سؤال حول سبب تحويل الأمانة العامة للمجلس الوطني للاستثمار إلى مصالح الوزير الأول، في نفس الفترة التي تقرر فيها وقف استيراد السيارات والتوجه إلى التركيب، قال أويحيى، إن القرار اتخذه أعضاء المجلس وليس هو (بصفته رئيسا للمجلس)، مبررا التحويل إلى كون الهيئة سابقا كانت تابعة لوزارة ترقية الاستثمار التي ألغيت في 2014 وأصبحت تابعة لوزارة الصناعة. وعن سبب عدم تحويل المجلس الى وزارة الصناعة، برر أويحيى، القرار بكونه (المجلس) لا يدرس فقط المشاريع الصناعية، بل كل ملفات الاستثمار في كل القطاعات.

وبخصوص المعايير المعتمدة لتمرير ملفات تركيب السيارات والمعروفة بـ5+5، أجاب أويحيى، أن اختيار هؤلاء المتعاملين من بين 89 تقدموا بطلب الاستثمار في هذا القطاع، جاء لكونهم ينشطون في الميدان وليس لسبب آخر. وأضاف أنه لم يتم إقصاء ملفات بعض المتعاملين على غرار “مجمع سفيتال”، “عشايبو” و"أمين أوتو”، لأن ملفاتهم لم تودع على مستوى المجلس الوطني للاستثمار.

وعن أمواله المودعة في ثلاثة حسابات (بنكية وبريدية) قال أويحيى، إن مصدرها لا علاقة له بوظائفه السامية التي شغلها، وأن رفضه سابقا الحديث عن هذا الأمر كان “لعدم الإساءة للعلاقات التي تربط بلادنا ببعض الدول الصديقة”.

وأشار الى أنه كان يتلقى من موقع منصبه كوزير أول “هدايا من قادة دول الخليج، على شكل سبائك ذهبية قام ببيعها في السوق الموازية بـ350 مليون دينار قبل أن يودعها في حساباته”، مشيرا الى عدم التصريح بهذه المبالغ بسبب تلقيه العلاج منذ سنة 2017”.

وبخصوص الشركات التي يملكها اثنان من أبنائه أوضح أويحيى، أنهما “تحصلا على قروض بنكية في إطار وكالة دعم تشغيل الشباب (اونساج) لتأسيس شركة للطباعة وأخرى للتأمين المعلوماتي ولم يتحصلا على امتيازات”.

للإشارة تقرر إعادة فتح القضية وبرمجة محاكمة ثالثة للمدانين بعد قبول المحكمة العليا، للطعن بالنقض المودع من طرف المتهمين، ليتقرر تخصيص جلسة لإعادة المحاكمة بمجلس قضاء الجزائر وبتشكيلة قضائية خاصة.

ويتعلق الامر بملف الفساد الأول الذي عالجته محكمة سيدي أمحمد في ديسمبر 2019، والمتابع فيها الوزيران الأولان السابقان أويحيى وسلال ووزراء الصناعة السابقين يوسف يوسفي، بدة محجوب وعبد السلام بوشوارب وكذا وزير النقل والأشغال العمومية السابق، عبد الغني زعلان.