افتتاح الطبعة الـ26 للصالون الدولي للصناعة التقليدية.. مداحي:

تكريس الوجهة السياحية الأصيلة للجزائر

تكريس الوجهة السياحية الأصيلة للجزائر
وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي
  • 222
ع. م ع. م

أشرفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أمس، على افتتاح الطبعة الـ6 للصالون الدولي للصناعة التقليدية، المنظم تحت شعار “الصناعة التقليدية الجزائرية: تراث، أصالة وإبداع فني”.

أوضحت الوزيرة خلال افتتاح التظاهرة بقصر الثقافة “مفدي زكريا”، بالعاصمة، بحضور عدد من أعضاء من الحكومة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، أن هذه الطبعة تعكس “الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة للصناعة التقليدية في سياق وطني موسوم بتجديد الرؤية الاقتصادية التي أقرتها السلطات العليا للبلاد”. وأكدت أن الصناعة التقليدية أضحت أحد الدعائم الأساسية لتنشيط السياحة الداخلية ورافعة اقتصادية لخلق الثروة ومناصب الشغل، حيث تعد أكثر من مجرد نشاط اقتصادي، كونها تجسد الهوية الثقافية والتراث الحي للبلاد.

وأكدت الوزيرة حرص الوزارة على مرافقة الحرفيين من خلال استراتيجية تواكب المتغيرات التقنية والتنظيمية من خلال تجسيد محاور متكاملة لتعزيز التكوين والتأهيل والدعم والتمويل عبر استحداث بوابة رقمية للصناعة التقليدية، الغاية منها تسهيل الإجراءات الإدارية لتمكين الحرفيين من التسجيل في الدورات التكوينية والمشاركة في المعارض الوطنية والدولية.

وبعد أن ذكرت بالأهمية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لمجال الرقمنة، أشارت الوزيرة الى أنه تم تعميم بطاقة الحرفي الالكترونية لتسهيل وصول هذه الفئة إلى الخدمات، فضلا عن وضع علامة الجودة والأصالة لضمان حماية منتجات الصناعة التقليدية، بغرض تمييز المنتج الحرفي الجزائري في الأسواق المحلية والدولية.

وتطرقت مداحي إلى تخصيص دورات تكوينية قصد تأهيل وتطوير قدرات الحرفيين لاكتساب تقنيات جديدة، تمكنهم من تحويل أفكارهم ومواهبهم إلى مشاريع مستدامة تساهم في تحسين ظروفهم الاجتماعية، مبرزة حرص القطاع على مرافقة الحرفيين من ذوي الهمم وكذا المرأة الريفية التي تشغل ما يزيد عن 35 بالمائة من إجمالي النشاطات، في إطار تجسيد السياسة الاجتماعية للدولة.

كما سلطت الضوء على أهمية الصالون في تكريس الوجهة السياحية الأصيلة للجزائر، حيث سيشكل “منارة للتراث الأصيل والإبداع الفني وموعدا للتبادل الاقتصادي والتقارب الثقافي والفني لخلق جسور الصداقة والتعاون والشراكة”. وذكرت بالمناسبة، بأن عدد الحرفيين المسجلين في الصناعة التقليدية بلغ 470 ألف من بينهم 150 ألف حرفية ينشطون في مختلف فروع النشاطات ذات الصلة بهذا القطاع الذي يحصي أزيد من 300 نشاط حرفي، ما يجعل منه “عاملا أساسيا في خلق فرص العمل، خصوصا لفائدة المرأة والشباب”.