نفى منسق الحركة الشعبية الجزائرية بالعاصمة عبد الحكيم بطاش، ما تداولته بعض الوسائط الإعلامية والصحف الوطنية حول استقالته من الحزب الذي يقوده الوزير السابق عمار بن يونس، مؤكدا في سياق متصل، احترامه لاختيار اللجنة الولائية تصدّر إيدير بن يونس قائمة العاصمة، التي سيدخل بها الحزب التشريعيات القادمة في 4 ماي القادم.

وأوضح بطاش خلال ندوة صحفية عقدها بعد ظهر أمس بمقر المكتب الولائي للحركة الشعبية الجزائرية بالعاصمة، أنه باق في الحزب بصفته منسقا ولائيا ولم يقدم أي استقالة لرئيسه، مضيفا في نفس الصدد أنه لم يكن معترضا على اسم إيدير بن يونس، الذي يُعتبر، حسبه، «اسما محترما ومناضلا مخلصا وابن شهيد، وأحد أبرز مؤسسي الحركة الشعبية الجزائرية».

واستغرب منسق الحركة الشعبية الجزائرية المنطق الرافض لتولي أي شقيق مسؤول أو أحد أقاربه مهام ومسؤوليات في نفس الهيئة التي يعمل فيها هذا المسؤول، معتبرا المؤهلات والكفاءة والإخلاص في العمل، أهم المعايير التي ينبغي أن ترجح في مثل هذه الحالات.

من جانب آخر، كشف بطاش أن مكتب العاصمة للحركة الشعبية سيقوم اليوم بإيداع قائمة مترشحيه للتشريعيات القادمة لدى مصالح ولاية الجزائر، مذكرا، بالمناسبة، بأن اللجنة الولائية للتحضير للانتخابات، كانت قد تلقت 67 ملف ترشح لهذا الموعد الانتخابي من مناضلي الحزب، منهم أكثر من 50 ٪ يمثلون العنصر النسوي.

كما أعلن المتحدث في نفس السياق، أن استراتيجية الحركة للحملة الانتخابية سترتكز على العمل الجواري، والنزول إلى الأحياء الشعبية من أجل إقناع الجزائريين بالذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن الحركة التي تُعتبر من الأحزاب الكبيرة المنتشرة عبر الوطن، تستمد قوّتها من الانتماء الشعبي الواسع الذي يعطيها القدرة على الاستقطاب وعلى إقناع الشعب الجزائري بأهمية الموعد الانتخابي القادم.