تم، أمس، إعادة وضع حيز الخدمة للمصعد الهوائي ببلدية وادي قريش بالجزائر العاصمة، بعد خضوعه لأشغال صيانة وتهيئة، وذلك بإشراف وزير النقل، السعيد سعيود، خلال زيارة عمل وتفقد قادته لعدد من منشآت القطاع بالعاصمة، بحضور والي الجزائر، محمد عبد النور رابحي، وأعضاء من البرلمان، وممثلي السلطات المحلية، وعدد من الإطارات للمؤسّسات تحت الوصاية.

ومن شأن إعادة فتح هذه المنشأة، التي أغلقت لمدة 3 سنوات من أجل إخضاعها لعمليات صيانة وتهيئة وفقا للمعايير المعمول بها، تخفيف الضغط المروري على مستوى العاصمة وتسهيل تنقل المواطنين، على المحور الرابط بين أحياء باب الوادي، وواد قريش، وشوفالي، وبوزريعة.

وبالمناسبة، ثمّن سعيود، الجهود المبذولة من طرف العمال والفرق التقنية وكذا مصالح الولاية، لإعادة تهيئة المصعد وفق المعايير المعمول بها، داعيا إلى مواصلة عمليات الصيانة الدورية لهذا النوع من المنشآت حرصا على سلامة المواطنين. كما أكد بأن العمل جار من أجل توحيد تذكرة ركوب المسافرين بنهاية الشهر الجاري، لتسهيل عملية تنقل المواطنين بمختلف الأنماط، سواء عن طريق الحافلة، أو الترمواي، والميترو، والمصاعد الهوائية.

كما تنقل الوزير إلى المحطة البحرية لميناء الجزائر، حيث استمع لعرض حول مشروع تهيئة نهائي الحاويات، من الرصيف 17 إلى 25. ووجّه سعيود، في هذا الإطار، كل الفاعلين بالرفع من مستوى التنسيق مع مصالح الولاية قصد الوصول إلى حلول عملية لتجسيد المشروع بنجاعة، لا سيما من خلال الاستغلال الأمثل للمساحات، في ظل الرؤية الجديدة لميناء الجزائر التي تدمج مختلف الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، مشدّدا على ضرورة الإسراع في عملية هدم البنايات القديمة على مستوى الميناء قصد استغلال الفضاءات المسترجعة، ومواصلة إنجاز فضاءات للترفيه والتسلية.

من جانبه، أبرز والي الجزائر أهمية المشاريع المندرجة ضمن المخطط الأزرق للعاصمة، مذكرا بالانطلاق في الشطر الأول من تهيئة الواجهة البحرية (من الأميرالية إلى محطة النقل البحري)، في انتظار الشطر الثاني بمنطقة تافورة، قصد تمكين مواطني وسط العاصمة من الولوج المباشر إلى البحر.