تقنية جديدة غير مسبوقة بالجزائر
الكشف عن هوية الجثث التي تعرضت بصماتها للتلف

- 775

تم ولأول مرة في الجزائر اللجوء إلى استعمال تقنية حديثة في تحديد هوية جثة مجهولة مفحمة تعرضت بصماتها للتلف، حسب ما علم من رئيس مصلحة الطب الشرعي للمؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا الأستاذ رشيد بلحاج. وتتمثل هذه التقنية غير المسبوقة بالجزائر ـ حسب ذات الخبير ـ في وضع على الأقل أصبعين من يد الجثة في مكونات كميائية متتالية ثم تلف هذه الأصبع في الحبر، ليتم أخذ البصمة على ورق شفاف ومقارنتها فيما بعد مع البطاقية الوطنية.
وأكد المختص أنه ولأول مرة في تاريخ الطب الشرعي الجزائري ”يتم الكشف عن هوية جثة مفحمة لشخص يبلغ من العمر 38 سنة من جنس ذكر اكتشفته الشرطة بمزبلة بالجزائر العاصمة، وذلك من خلال استعمال هذه التقنية”، حيث تم استعمال مادة كميائية للكشف عن الحمض النووي للضحية على الطبقة العميقة لجلد الأصابع بعد حلها من الإنكماش الذي تعرضت إليه بالرغم من التفحم التام للجثة.
كما أوضح الأستاذ بلحاج، الذي يعمل كذلك كخبير لدى المصالح القضائية والشرطة العلمية، أن هذا الإنجاز تم تحقيقه بفضل ”تنسيق الجهود بين مصالح الطب الشرعي للمؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا، والشرطة العلمية والقضاء”. وبهذا الإنجاز العلمي ستتمكن المصالح المختصة ـ حسب المختص ـ من الكشف عن هوية الجثث التي يتعرض نسيج بصمتها إلى التدمير نهائيا، سواء عن طريق الحرق أو تفتتها بالبحر وذلك بفضل الكفاءة والمهنية العملية للفرق المختصة في هذا المجال”.