تعيش ولاية وهران، منذ أسابيع، على وقع صراع خفي بين الشركة الصينية المكلفة بإنجاز المركب الأولمبي الجديد بحي بلقايد ومصالح مديرية الشباب والرياضة، ومصالح ولاية وهران، وذلك بعد قرار الشركة الصينية وقف أشغال في المشروع الضخم الذي ينتظر أن يكون الهيكل الأساسي لاستقبال فعاليات دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران سنة 2021. 

وحسب مصدر مسؤول بوهران، فإن الشركة الصينية قد أوقفت الأشغال بسبب تأخر تسديد بعض ديونها العالقة رغم ضخ مصالح مديرية الشباب والرياضة مبلغا هاما ضمن تسوية الديون في وقت طالبت الشركة بإعادة النظر في بعض بنود دفتر الشروط الخاص بتسعيرات بعض الأشغال وذلك بعد أن تأخرت الشركة في إتمام المشروع في وقته أمام ارتفاع أسعار بعض المواد في السوق. وأكد المصدر بأن مبلغ الصفقة الخاص بالمشروع حدد بـ 10.6 مليار دينار دون أي إضافات مالية لصالح الشركة ضمن اتفاق لتسليم مفاتيح المشروع بالميزانية المتفق عليها وهو ما لم تلتزم به الشركة الصينية. وأوضح المصدر بأن نسبة الأشغال في المشروع قد بلغت 75 بالمائة، حيث لم يتبق سوى إنجاز مضمار ألعاب القوى وقاعة ألعاب القوى وأرضية الملعب الأولمبي، ووضع ما تبقى من سقف الملعب الحديدي، علما بأنه قد تم تثبيت كل المقاعد البالع عددها 40 ألف مقعد.

وبخصوص كاميرات المراقبة وباقي التجهيزات التقنية، أكد المصدر بأنه لم يتم إلى اليوم الإعلان عن مناقصة الصفقة، لاختيار أية مؤسسة للتكفل بالمشروع وذلك في انتظار تدخل من الحكومة بخصوص المشروع لإعادة تفعيله وتسليمه في أقرب.

يذكر أن الملعب الاولمبي يحمل تسمية المرحوم اللاعب «عبد القادر فريحة»، وخصص له مبلغ 16 مليار دينار جزائري أي حوالي 250 مليون دولار، وكان مقررا أن يسلم منتصف سنة 2016 بعد سنوات من التأخر، كانت مصالح الولاية أعلنت تسليم المشروع نهاية السنة الجارية غير أن توقف الأشغال مجددا يمهد لتأخر آخر في تسليم المشروع.