جرت العملية بمستشفى أول نوفمبر بوهران بدون فتح جسم المريض

استبدال 40 سم من الأوعية الدموية الميتة بشرايين اصطناعية

استبدال 40 سم من الأوعية الدموية الميتة بشرايين اصطناعية
  • القراءات: 1365
ج / الجيلالي ج / الجيلالي
نجح فريق طبي يتكون من 5 عناصر أول أمس بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، في إجراء أول عملية معقدة لاستبدال 40 سم من الشرايين والأوعية الدموية الميتة بأوعية دموية اصطناعية دون أن يفتح الأطباء جسم المريض. واستفاد من هذه العملية المعقدة مريض يبلغ من العمر 65 سنة واستغرقت العملية حسبما كشف عنه البروفيسور بوعياد، رئيس مصلحة جراحة القلب والأوعية الدموية بالمؤسسة صبيحة أمس في ندوة صحفية.
وفي هذا الإطار، عبر البروفيسور منصوري، مدير المؤسسة عن افتخاره بالمصلحة التي أجرت هذه العملية التي اعتبرها الأولى من هذا النوع في إفريقيا والعالم العربي بحكم أن مستشفى أمريكيا في دبي وآخر في جنوب إفريقيا، وهو أمريكي كذلك، هما الوحيدان الذان يتكفلان بهذا النوع من الجراحة المعقدة.
وقد تم استيراد الشرايين الاصطناعية من أستراليا بعد أن تم طلبها عقب مسح دقيق للأوعية الدموية المتضررة والمنتفخة داخل جسم المريض بجهاز متطور للمسح اقتنته إدارة المستشفى قبل أيام تقدر قيمته بـ3.5 ملايير سنتيم، وتستغرق عملية صناعة الشرايين المذكورة 8 أسابيع، كما يشترط دقة متناهية لصناعتها حيث يكفي خطا مقدر بـ1 ملم لفشل العملية برمتها.
وأضاف البروفيسور أن العملية نجحت والمريض بحالة جيدة حاليا وكانت هذه العمليات تجرى عن طريق الجراحة الكلاسيكية التي تقدر فيها نسبة احتمال الإصابة بالعدوى 40 بالمائة نتيجة فتح جسم المريض بشكل واسع ومكثف وهو ما تتجنبه العملية العصرية. وأضاف مسؤول المصلحة الطبية أن عدد المستشفيات التي تجري فيها عبر العالم يعد على أصابع اليد.
للتذكير، تبلغ قيمة العملية في الخارج 60 ألف أورو بينما كلفت بمستشفى أول نوفمبر 30 ألف أورو فقط وجنبت الخزينة العمومية تكاليف باهظة لإرسال المصابين بهذا المرض إلى الخارج، وينتظر أن يخضع مريض آخر مصاب بترهل وانتفاخ الأوردة والشرايين والأوعية الدموية من نفس العملية في سبتمبر المقبل، وبالمناسبة قال البروفيسور بوعياد إن الأولوية في إجراء مثل هذه العمليات تكون للشباب.
وعن مسببات مرض ترهل الأوعية الدموية وانتفاخها يقول البروفيسور إن التدخين وضغط الدم من العوامل الرئيسية، مشيرا إلى أن العديد من الشباب مصابون بهذا الداء لكنهم لا يعرفون ذلك، مؤكدا أن العمليات الجراحية الكلاسيكية لاستبدال الشرايين المنتفخة والمترهلة بشرايين اصطناعية استفاد منها 200 مريض خلال العام الجاري.
وكشف مدير المؤسسة الاستشفائية أن المستشفى على موعد مع إطلاق تقنية جراحة قلب معقدة أخرى شهر سبتمبر المقبل لاستبدال الصمامات القلبية الثلاثة دفعة واحدة بالمنظار، مؤكدا أن 5 مرضى مبرمجون لإجراء العمليات المذكورة في شهر سبتمبر.
 وأماط المدير العام لمستشفى ”ايسطو” اللثام عن شروع مختلف المصالح في التحضيرات لإطلاق تقنية الجراحة عن طريق الذراع الآلي ”الروبوت”، حيث تم مؤخرا اقتناء جهاز سكانير ثلاثي الأبعاد بقيمة 9 ملايير سنتيم، في إطار توفير القاعدة التكنولوجية اللازمة لبدء أول عملية جراحية بواسطة ”الروبوت” في 2016.