تشهد المدارس القرآنية والزوايا والكتاتيب عبر ولاية تمنراست إقبالا لافتا من الدارسين من مختلف الأعمار وكلا الجنسين خلال العطلة الصيفية، حسبما لوحظ.

وفي هذا الصدد، أوضح المدير الولائي للشؤون الدينية والأوقاف، محمد بن مالك، أن الأولياء يحرصون على تسجيل أبنائهم على مستوى هذه الهياكل المنتشرة عبر الولاية، بهدف استغلال أوقات الفراغ خلال العطلة الصيفية في حفظ ما تيسر من كتاب الله والأحاديث النبوية الشريفة.

وأضاف أن ولاية تمنراست تحصي حاليا أكثر من 150 هيكل لتدريس القرآن الكريم، ما بين مدارس وزوايا وكتاتيب وأقسام، بإجمالي عدد مسجلين يقدر بنحو 5.000 دارس ودارسة من مختلف الفئات العمرية والمستويات التعليمية، يؤطرهم 280 إمام ومعلم ومرشدة.

من جانبه، يرى الإمام بمسجد الإمام مالك ومعلم القرآن بزاوية الفتح الداخلية، مختار مقدم، أن استقطاب تلك المرافق الدينية للأطفال لاسيما خلال هذه الفترة من السنة، يعد فرصة لتعليم النشء تعاليم الدين الإسلامي الصحيح، وتحصينهم من الانحراف ومختلف الآفات الاجتماعية.

بدورهم، أعرب بعض الأولياء الذين اقتربت منهم وكالة الأنباء عن استحسانهم لهذه المرافقة الإيجابية، التي يرون فيها ملاذا آمنا لأبنائهم طيلة العطلة الصيفية، وحماية لهم من السلوكيات المشينة التي قد يتعرضون لها.