إقبال كبير على محلات بيع ملابس العيد

​ أسعار لوازم صنع الحلويات المحلية "معقولة"

​ أسعار لوازم صنع الحلويات المحلية "معقولة"
  • القراءات: 401
استطلاع: نسيمة زيداني استطلاع: نسيمة زيداني

شرعت العديد من العائلات، في اقتناء لوازم تحضير الحلويات من مكسرات وفرينة وزبدة، مع بداية العد التنازلي لحلول عيد الفطر المبارك، حيث صارت محلات بيع لوازم إعداد الحلويات هذه الأيام، تكتظ بالزبائن، إلى جانب محلات تحضير الحلويات التي تتلقى طلبيات الزبائن، وسجلت "المساء"، في هذا السياق، تراجعا في أسعار بعض المستلزمات، خصوصا مادة البيض الذي يعتبر من المكونات الأساسية في تحضير الكثير من الحلويات.

وفي جولة عبر بعض المحلات في العاصمة، وقفت "المساء"، على أسعار مستلزمات الحلويات والأخرى التي تباع جاهزة في المحلات، علما أن مرحلة اقتناء هذه المستلزمات ومواد التغليف، انطلقت مبكرا، وبدأت بعض العائلات تتهافت على محلاتها لشراء ما يمكن شراؤه.

حلويات جاهزة بأسعار معقولة ببلوزداد

زيارتنا لبلدية بلوزداد، وبالتحديد "مارشي 12"، وقفنا عند محل لبيع الحلويات، حيث بدت الأسعار عادية خاصة بالنسبة للحلويات المحشوة بالمربى، التي حددت ب25 دينار، وتبدو الأسعار المتداولة بالمحل معقولة بالنسبة للموظفات صاحبات الدخل المتوسط اللائي يفضلن اقتنائها جاهزة، أما أسعار الحلويات المحضرة من الفول السوداني، فيصل ثمنها إلى 50 دينار للقطعة الواحدة، وفي محلات أخرى قد تصل إلى حدود 80 دينار للقطعة بسبب تزينها بطريقة رائعة. وتبدأ أسعار حلويات اللوز والجوز، وتلك المحضرة من الفستق من سعر 90 دينار للقطعة، حيث يقتصر الإقبال عليها في عيد الفطر على العائلات الميسورة وذات الدخل الجيد، علما أن حلويات اللوز المحضرة بطريقة جيدة وحجم القطعة يكون كبيرا ومزينا، مثل التحفة في بعض محلات العاصمة، على غرار ديدوش مراد وأودان، حيث يصل سقف سعرها إلى 220 دينار، في حين تفضّل بعض العاملات والنسوة الميسورات التقدم بطلبية لدى سيدة ماكثة بالبيت وتتقن تحضير الحلويات، حيث تقتني لها جميع اللوازم، وعند ذلك ينخفض سعر القطعة المحضّرة من المكسرات إلى حدود 50 دينار، تقول إحدى السيدات.

أسعار اللوازم تتراجع والمكسرات ترتفع

وخلال جولتنا بالقبة "المنظر الجميل"، لاحظنا إقبال المواطنين على اقتناء مستلزمات الحلويات، حيث قال تاجر "نسيم، م" صاحب محل  لبيع لوازم الحلويات وتغليف، إن محله يشهد إقبالا كثيفا للمواطنين وحركة نشيطة خلال الأسبوعين الآخرين من شهر رمضان الكريم بغرض شراء لوازم الحلويات العصرية والتقليدية وتحضير حلويات بمناسبة عيد الفطر.

وبخصوص أسعار المكسرات، أوضح صاحب المحل، أن سعر الكيلوغرام للفول السوداني، يصل إلى 600دج، وسعر الجوز إلى أكثر من 1500دج، بينما سعر الكيلوغرام من اللوز بالقشور تعدى 1600دج، وصل منزوع القشر، إلى 2500دج.

وأكدت إحدى السيدات، أنها اشترت الفواكه المجففة زبدة وفرينة والكاوكاو لصناعة حلوة المشوك التقليدية وكعك النقاش، نظرا لارتفاع أسعار المكسرات الخاصة بالحلويات.

ومن جهة أخرى، أوضحت إحدى العاملات، أنه ليست لديها فكرة عن أسعار اللوازم، وهذا راجع إلى أنها لا تقوم بتحضير الحلويات لضيق وقتها، لهذا تفضل شراءها جاهزة لربح الوقت والجهد تفاديا للتقصير، رغم أثمانها المرتفعة التي تتراوح ما بين 80 و 180 للحلوة الواحدة.

وأكد تجار مستلزمات حلويات العيد، أن أسعار بعضها عرف انخفاضا بنسبة 20 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا دخول المؤسسات المصغرة المنتجة لمثل هذه السلع السوق، في منافسة محلية.

عائلات تهوى صنع الحلويات العصرية

أكدت بعض العائلات، أنها لا تستغني عن حلويات العيد المصنوعة من اللوز، حيث وصل سعر الكيلوغرام من هذه المادة الغذائية من دون قشور إلى 3000دج مستورد.

ومن خلال جولتنا، وقفنا على الزيادات الملحوظة في أسعار المكسرات، والفواكه الجافة، والطوابع والأغلفة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام من اللوز المحلي 1600دج، بينما المستورد فتجاوز عتبة 2800دج، وأما اللوز الذي يباع في شكل شرائح رقيقة "ايفيلي"، فوصل سعره الى 1800دج، وارتفع سعر الكيلوغرام من الجوز إلى 1900دج، والفول السوداني إلى 650 دج، أما الفستق فيكلف الكيلوغرام منه 2800دج.

ولأن الفواكه الجافة تدخل هي أيضا في مكونات الحلويات العصرية مثل الكرز والكيوي، والزبيب فهي الأخرى عرفت ارتفاعا محسوسا، في أسعارها، حيث تعدى الكيلوغرام من الزبيب في بعض المحلات مبلغ 1600دج، وأما المحلي فيتراوح بين 600 دج و1000دج، ولا تقل أسعار أنواع من الفواكه الجافة عن 2000دج.

ومن أكثر لوازم الحلويات، الشكولاطة المسحوقة والقطع الخاصة بالطلاء، حيث ارتفع سعر 500غرام منها من 210دج إلى 350دج، كما ارتفع سعر السكر المسحوق والمنكهات، والأغلفة الورقية "كيسات"، إلى 110دج بعد أن كان سعرها يدور في حدود 50دج، والطوابع والعلب بأنواعها.

الاكتفاء بلوازم الحلويات التقليدية

جولتنا بالمحلات الخاصة ببيع لوازم الحلويات بباش جراح، جعلتنا نلاحظ أن بعض المواطنين وجدوا أنفسهم، مضطرين إلى الاكتفاء بلوازم حلويات عادية وتقليدية لا تحتاج إلى التزيين، و"البريستيج"، مثل حلويات الطابع، والشراك، والمقروط، القريوش، والكعك، وغيرها من حلويات لا تستعمل فيها إلا الدقيق والعسل الصناعي والبيض ونكهات خاصة. وقالت سيدة التقينا بها في أدى المحلات، أن صنع نوع واحد من حلويات عصرية، قد يكلف مبلغا لا يقل عن 4000دج، خاصة إذا كان اللوز من بين المكوّنات، موضحة أن استقبال الضيوف في عيد الفطر يحتم صنع 3 أو 4 أصناف من الحلويات على الأقل.

وأكد صاحب المحل، أن أغلب الزبائن الذين يدخلون لشراء مستلزمات العيد، يتجاهلون تماما بعض الإكسسوارات، والمكوّنات الغذائية أو الخاصة بالتزيين التي تضاف إلى حبات الحلويات كديكور خارجي.

وقال إن بعض الزبائن، لا يهتمون بالأغلفة مثل "الكيسات"، وبالملوّنات ذات النكهة، والشكولاطة، حيث أكثر ما يبيعه هو دقيق "الفرينة"، والسكر، والعسل الصناعي، والمكسرات التي تتمثل في الفول السوداني غالبا، والبيض، والتمر المهروس.

تراجع في أسعار البيض

الزائر لمحلات بيع مواد الحلويات وحتى الأسواق، يلاحظ انخفاض أسعار البيض مقارنة بالأيام الأخرى، حيث استحسن بعض المواطنين المبادرة خصوصا هذه الأيام، حيث يعتبر "البيض" من المكونات الأساسية للكثير من الحلويات، الأمر الذي أدى إلى التهافت الكبير على شراء صفائح البيض، وتخزينها، تحسبا لارتفاع متوقع لأسعارها عشية العيد، حسبما لاحظناه ببابا علي.

وبلغ سعر الصفيحة الواحدة للبيض في إحدى المحلات ببابا علي شرق العاصمة، 400دج، وهو ما شد انتباه المواطنين الذين أقبلوا على شراء هذه المادة الغذائية المطلوبة بكثرة.