لتخفيف الاكتظاظ وإزالة النقاط السوداء بالحراش

هياكل تربوية جاهزة ومحلات "باتميتال" توزع بعد أيام

هياكل تربوية جاهزة ومحلات "باتميتال" توزع بعد أيام
  • القراءات: 448
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تحرص بلدية الحراش على إنهاء العديد من المشاريع المحلية، خاصة في قطاعي التربية، وتهيئة المحيط، حسبما أكده رئيس البلدية، مراد مزيود لـ"المساء"، الذي أوضح أن الابتدائيات الجديدة التي يجري إنجازها بالعديد من الأحياء السكنية ذات الكثافة العالية، من شأنها القضاء على مشكل الاكتظاظ الكبير المسجل بالأقسام، كما ستزول النقاط السوداء المتعلقة بالمحيط، بفضل مشاريع التهيئة التي انتهت ببعض الأحياء، حيث ستعيد المنظر اللائق للمدينة.

أوضح رئيس بلدية الحراش، أن المشاريع المحلية الممولة من ميزانية البلدية أو الولاية، يجري إنجازها على قدم وساق، وعلى رأسها المشاريع التربوية، لتوفير الهياكل الضرورية، استعدادا للموسم الدراسي المقبل، مشيرا إلى أن العديد من المدارس خضعت للترميم، فيما ستستلم مدارس أخرى، لاسيما بالأحياء السكنية الجديدة، مثل كوريفة، الذي استفاد من مشروع  ابتدائية ستنتهي أشغالها قريبا، وبالقرب منها مدرسة أخرى، لفك الاكتظاظ الحاصل في الأقسام، فيما انتهت أشغال إنجاز مدرسة تتسع لـ 12 قسما بحي برواقي، فضلا عن مطعم مدرسي جاهز بحي المنظر الجميل.

وبخصوص مشاريع التهيئة الحضرية وإصلاح الطرق، أفاد المسؤول، بأن حي عيسات إيدير، بوسط المدينة، انتهت أشغال التهيئة به، ولم تبق إلا الرتوشات الأخيرة لتهيئة ساحة عمومية، كما استفاد حي "لارماف" القديم هو الآخر من عملية تهيئة، لإزالة حالة الاهتراء والحفر المنشرة هنا وهناك، فضلا عن تعبيد عدة طرقات منها مدخل المدينة من جهة المذبح، وكذا الطريق المؤدي نحو بلدية وادي السمار، مع تهيئة الأرصفة وتوفير الإنارة العمومية.

أما بشأن المحلات التجارية الجاهزة المغلقة منذ سنوات، التي أنجزتها شركة "باتيميتال"، لتعويض التجار عن محلاتهم التي أزيلت، في إطار تطبيق إجراءات مصالح ولاية الجزائر للقضاء على فوضى التجارة، وما تشكله من نقاط سوداء في العاصمة، فقد أكد رئيس البلدية، أنه ينسق الجهود مع الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بالحراش، من أجل توزيع هذه المحلات، بعد رمضان المعظم، علما أن هذه المحلات طال انتظارها، خاصة بالنسبة لتجار الخضر والفواكه الذين ما زالوا ينشطون في فضاء غير مغطى، عرضة للفيضانات، والعرض الفوضوي.

إلى جانب ذلك، ينتظر سكان المنطقة بفارغ الصبر، الانتهاء من مشروع "مترو" الجزائر، الذي سيحسن خدمات النقل، ويقضي على العديد من التجاوزات والمتاعب التي يتسبب فيها أصحاب حافلات النقل الحضري وشبه الحضري، حيث طالب رئيس البلدية، بتسريع وتيرة أشغال هذا المشروع الضخم، فضلا عن مشروع تهيئة وادي الحراش الذي سيغير وجه المدينة ويقضي على أحد أكبر مسببات التلوث البيئي، علما أن نسبة أشغال المشروع بلغت حدود 96 بالمائة، حيث انطلقت أشغاله في 13 جوان 2012، بتكلفة مالية تتعدى 37.98 مليار دينار، حسبما عرضه سابقا مكتب الدراسات "الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية لبناء الري"، من خلال بطاقة فنية.