تلمسان تحتضن التجمع الرابع للغرفة الوطنية للفلاحة

نحو عصرنة وتطوير الشُّعب الاستراتيجية

نحو عصرنة وتطوير الشُّعب الاستراتيجية
  • القراءات: 138
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

احتضن نزل هضبة "لالة ستي" بمدينة تلمسان، مؤخرا، تجمعا جهويا للغرفة الوطنية للفلاحة في طبعته الرابعة، ضم ولايات تلمسان، وتيارت، وسعيدة، وسيدي بلعباس، ومستغانم، ومعسكر، ووهران، والبيّض، والنعامة، وعين تموشنت وغليزان، وهذا بعد التجمعات التي نُظمت بكل من تيميمون، وعين صالح وتقرت، والتي ضمت ممثلي كل ولايات الجنوب.

ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة التجمعات الجهوية التي تنظمها الغرفة الوطنية للفلاحة بمختلف مناطق الوطن، حول عدة محاور، أهمها الإحصاء العام للفلاحة، وتنمية الشُّعب الاستراتيجية كالحبوب والبقول الجافة، والمحاصيل الزيتية والسكرية، وفق ما تضمنته ورقة طريق القطاع، وكذا السياسة الجديدة التي تنتهجها الغرفة الوطنية للفلاحة بمعية الغرف الفلاحية الولائية، والمستقاة من الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، الرامية إلى عصرنة وتحديث الإدارات والهيئات العمومية، بالوصول إلى رقمنة حقيقية لكافة القطاعات الخدماتية.

وقد جاء تنظيم هذا اللقاء الجهوي بهدف توعية جميع الفئات من مهنيين وفاعلين في الميدان، بضرورة تضافر الجهود لإنجاح الحملة الخاصة بالحبوب، وباقي الشُّعب الاستراتيجية، فضلا عن تحسيس الفلاحين والمربين بضرورة التعاون مع اللجان والفِرق المكلفة بالإحصاء العام للفلاحة، ومتابعة وتقييم أداء الغرف الفلاحية الولائية، ومدى انخراطها في النهج الجديد الذي تتبعه الغرفة الوطنية للفلاحة، الرامي إلى عصرنة وتحديث الغرف الفلاحية، والوصول إلى رقمنة شاملة، إلى جانب بلورة مقترحات جماعية تتناسب وخصوصيات كل منطقة؛ من خلال الاستماع عن قرب، لانشغالات المهنيين، والتشاور مع مختلف الشركاء والمتدخلين، وكذا تثمين المكتسبات، وتوحيد الرؤى حول ضرورة تجنيد كل الطاقات، إلى جانب تسخير كل الإمكانيات للنهوض بالقطاع الفلاحي، وتحقيق الأمن الغذائي.

ونوّه رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد يزيد حمبلي، بهذا اللقاء الذي يكتسي أهمية بالغة؛ إذ يعالج، حسبه، "محاور أساسية تضمنتها ورقة طريق تطوير الشعب الاستراتيجية، ومنها شعبة الحبوب، التي تجد دعما لا محدودا من قبل السلطات العليا للبلاد"، مشيرا إلى أن ذلك "تجلى في الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، والمتعلقة بتعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف الموسم الماضي؛ بمنحهم بذورا وأسمدة مجانا هذا الموسم، بالإضافة إلى منحة تحفيزية لتوسيع المساحة، ورفع المردودية، وإنشاء مخازن للحبوب بمختلف ولايات الوطن، علاوة على ما تعرفه باقي الشعب كالمحاصيل الزيتية والبقوليات من اهتمام؛ لرفع تحدي تنميتها، وتوسيعها للحد من التبعية" .

وأكد المسؤول، في نفس السياق، أن رئيس الجمهورية يولي اهتماما بالغا ومتابعة حثيثة للإحصاء العام للفلاحة، الذي يُعد عملية استراتيجية وضرورية لتحديد مسيرة التنمية على أسس دقيقة.

ومن جهته، أكد والي تلمسان يوسف بشلاوي، أن الولاية تزخر بنشاط فلاحي كبير. وتتوفر على مستثمرات فلاحية عديدة، مشيرا إلى أن هذا الإحصاء سيمنح معلومات دقيقة حول جميع الشعب الفلاحية لإعادة تنظيمها، وتحديد الاحتياجات، واتخاذ قرارات صحيحة، داعيا الفلاحين إلى تقديم كل التسهيلات والمعلومات للأعوان المكلفين بالإحصاء.