85 ٪ من الموزعات شغّالة وأخرى قيد التشغيل

مكاتب البريد تفتح ليلا والسيولة متوفرة قبيل العيد

مكاتب البريد تفتح ليلا والسيولة متوفرة قبيل العيد
  • القراءات: 501
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

وضعت مؤسسة "بريد الجزائر" برنامجا خاصا بعيد الفطر المبارك؛ حيث أعلنت عن فتح معظم مكاتبها ليلا طيلة العشر الأواخر من شهر رمضان؛ لتمكين المواطنين من سحب أموالهم بأريحية، وبدون أيّ التزامات مرتبطة بساعات الفتح والإغلاق؛ بهدف تلبية احتياجات الزبائن في هذا الوقت، وضمان تقديم خدمات متواصلة وعالية الجودة، علما أنه سيتم تموين كافة أجهزة الدفع بالسيولة المالية اللازمة.

عن تحضيرات عيد الفطر المبارك، طمأنت مؤسسة "بريد الجزائر" زبائنها، بأن مكاتب البريد ستفتح أبوابها بعد الإفطار؛ أي خلال فترة السهرة إلى الحادية عشرة والنصف ليلا طيلة العشر الأواخر من شهر رمضان (باستثناء يوم الجمعة 5 أفريل) من التاسعة والنصف ليلا إلى غاية الساعة الحادية عشر والنصف منه.

وحسب بيان المؤسسة، ستتم صيانة وإصلاح الموزعات الآلية التي تشرف عليها شركات متعاونة مع "بريد الجزائر"، علما أن 85 ٪ من هذه الموزعات شغّالة. كما تسعى المؤسسة في كل مرة، لإصلاح أيّ موزع بمجرد تسجيل عطب فيه؛ لضمان استمرار الخدمة العمومية بالسرعة القصوى.

طوابير طويلة أمام الشبابيك ببابا علي

في جولة استطلاعية قادت "المساء" إلى بعض مراكز البريد بالعاصمة، وجدت ببلدية بابا علي العديد من المواطنين ينتظمون في طوابير طويلة، فعمدت إدارة المركز إلى تنظيم المواطنين في صفوف، منها خاصة بالنساء وأخرى بالرجال؛ لتفادي أي مشاحنات أو شجارات.

ورغم ذلك فإن بعض العصبيين من المواطنين اختلقوا الفوضى والمشاكل في بعض الأحيان مع غيرهم. وفي أحيان أخرى مع الأعوان المكلفين بالدفع، إلاّ أن مشكلة صك الدفع بالبطاقة الإلكترونية، لاتزال تشهد ندرة حادة عبر مختلف نقاط السحب؛ ما خلّف استياء وتذمرا كبيرين من المواطنين.

وعبّر "عمي السبتي" في حديثه مع "المساء" ، عن استيائه وتذمره جراء تأخر صرف منحة التقاعد، خاصة أننا مقبلون على عيد الفطر المبارك؛ حيث أخبرنا أنه يتردد منذ 10 مارس، على مركز البريد، إلاّ أن منحة تقاعده لم تصل بعد، على حد تعبيره، وهو ما زاد من غضبه. واشتكت سيدة أخرى من ضيق المقر، واعتبرته صغيرا جدا ولا يلبي حاجيات المواطنين؛ حيث طالبت السلطات بفتح آخر أوسع.

إقبال كبير على مكتب حي البدر بالقبة

نفس الشيء ببلدية القبة، وبالتحديد بمركز حي البدر، الذي عرف طوابير غير منتهية تبدأ في الساعات الأولى من اليوم، بعد أن شهدت أزمة سيولة أرعبت المواطنين، بعدما عانوه مع الأزمة السابقة؛ حيث أصبحت هذه الطوابير الديكور البارز قبيل الشهر الفضيل. ووقفت "المساء" على حجم ومعاناة زبائن "بريد الجزائر" بالمركز الوحيد والصغير بحي البدر، حسبما أكد بعض المواطنين. وبمجرد دخول الشارع الرابط بين بن عمار وحي البدر وباش جراح، حتى ترى طابورا طويلا أمام مركز البريد يمتد لعدة أمتار، مشكَّلا من أشخاص من كل الأعمار، أبدوا تذمرا كبيرا.

وقال لنا السيد آدم (طبيب متقاعد) إنه قصد المركز لليوم الرابع على التوالي، بدون أن يتمكن من سحب أمواله؛ فقد تعذّر علينا التحرك داخل المركز. ويسابق الزبائن عقارب الساعة للحصول على أموالهم؛ بغية اقتناء حاجيات ومستلزمات هذا الشهر الفضيل، الذي أوشك على الانتهاء.

السيولة متوفرة بـ"عميروش" و"بوروبة"

استحسن سكان العاصمة فكرة فتح مراكز البريد ليلا، مؤكدين في السياق، أن هذه العملية تساعد، بالدرجة الأولى، العمال الذين لا يستطيعون التوجه إلى البريد نهارا. كما تخفف الضغط عن الموظفين أنفسهم بهذه المراكز؛ حيث قال أحد المواطنين إنه يفضل سحب أمواله خلال السهرة .

ويشهد مركز "عميروش" بحسين داي، حركة واسعة جدا، لا سيما أنه يشهد توافد العشرات من الزبائن عليه بدون انقطاع؛ قصد سحب الأموال التي تساعدهم على التكفل باحتياجاتهم، في حين يفضل العشرات منهم الاعتماد على آلة السحب السريع؛ نظرا لكونها سهلة الاستعمال، ومربحة للوقت.

ونفس الأمر تم تسجيله بمركز "بوروبة" ؛ حيث يكتظ بالزبائن للتمكّن من سحب الأموال في ظروف ملائمة. وخلال حديثنا مع عاملات بالمكتب أوضحن أنهن يعملن بشكل جيد وسط تنظيم محكم. كما يستمر المواطنون في سحب أموالهم من آلة السحب بأريحية.

تخوّف من انقطاع الأنترنيت

ومن السيناريوهات التي تتكرر كل سنة بمكاتب البريد، التعطلات التي تحدث على مستوى تدفق الأنترنت، إلى جانب نقص السيولة المالية، وهو الأمر الذي زاد من متاعب الزبائن، وأحدث فوضى عارمة ببعض المراكز، ومناوشات تتوسع في بعض الأحياء لتتحول إلى شجارات مع عمال البريد، حسب ما لاحظنا بمكتب ديار الجماعة بباش جراح.

ورفع العديد من المواطنين جملة من الشكاوى والطلبات، من أجل دراسة شاملة للوضع، وإنهاء هذه المتاعب، إلا أن الأمر مع مرور السنوات، مايزال مطروحا رغم بعض التحسينات التي شملت مراكز البريد، وفتح أخرى في مناطق مختلفة من العاصمة.

وفي هذا الصدد، سجلت "المساء" رفع نفس المشكل بمركز باش جراح؛ بسبب الاكتظاظ الرهيب، والضغط الذي يعرفه مركز البريد بقلب البلدية، خاصة في المناسبات والأعياد، والذي يشهد حالات متكررة من انقطاعات الشبكة الإلكترونية، إضافة إلى التعطلات المتكررة لأجهزة الإعلام الآلي، والخاصة بشباك سحب الرواتب.