نظم المركز الإقليمي للخدمة الوطنية باتنة، الأسبوع الماضي، أبوابا مفتوحة على الخدمة الوطنية؛ إحياء للذكرى 56 لتأسيس الخدمة الوطنية، تحت إشراف العميد قائد المدرسة العليا لسلاح المدرعات باتنة، العميد كمال لخضر، بحضور السلطات المحلية والعسكرية، وعلى رأسها والي باتنة محمد بن مالك.

وأوضح قائد المدرسة في كلمته الافتتاحية، أن قيادة الجيش الوطني الشعبي قامت بتطوير وتحديث أجهزتها ومنشآتها القاعدية المتواجدة عبر البلاد؛ للتقرب أكثر من المواطن، وتعريفه بالمؤسسة العسكرية بما في ذلك إنشاء مكاتب للخدمة الوطنية عبر كافة القطر الوطني. وجاء استغلال هذه الفعاليات للتعريف بمختلف عمليات الخدمة الوطنية؛ من أجل تعميم ونشر قانون الخدمة الوطنية، والرد على انشغالات الشباب تجاه الخدمة الوطنية، والاطلاع على إنجازات أعوان الخدمة الوطنية؛ على غرار القرى الاشتراكية، والسد الأخضر، وخط السكة الحديدية، وكذا تدخّل الجيش في الكوارث والأخطار، وبناء المنشآت العسكرية، فضلا عن المراحل التي مرت بها الخدمة الوطنية.

وتجدر الإشارة إلى أن التظاهرة تندرج في إطار إحياء الذكرى 56 لتأسيس الخدمة الوطنية، في إطار تنفيذ مخطط الاتصال لوزارة الدفاع الوطني، الرامي إلى "تعريف الشباب بمهام وإنجازات الخدمة الوطنية، وحثهم على أداء هذا الواجب الوطني؛ لتأكيد دور الخدمة الوطنية؛ باعتبارها أداة فعالة في استراتيجية التنمية".

وتهدف هذه الأبواب، بحسب ما أوضح قائد المدرسة، إلى إرساء علاقة نبيلة، تساهم في الارتقاء بالخدمة الوطنية، وتجنيد الطاقات لأنبل المهام، وهمزة وصل مع المؤسسة العسكرية التي دافعت عن استقرار واستقلال الجزائر. كما تُعد فرصة للشباب لا سيما الذين دعاهم بالمناسبة، لأداء الواجب الوطني، والتقرب من المركز لإتمام عملية الإحصاء والفحص.

وقد تضمنت هذه الأبواب معرضا خاصا بأهم الإنجازات التي قام بها مجنَّدو الخدمة الوطنية بين 1970 و1990؛ منها إنجاز ما مجموعه 3433 كم من الطرق الكبرى بالبلاد، و146 كم من خطوط السكة الحديدية بمنطقة الهضاب العليا، ومساهمتهم في إنجاز طريق الوحدة الإفريقية العابر للصحراء، وبناء عدد من المعالم الهامة بالجزائر، وكذا مساهمتهم في إنجاز السد الأخضر على شريط يمتد إلى 1500 كلم، وتدخلاتهم في الكوارث الطبيعية؛ منها زلزال 1980 بالأصنام، وزلزال بومرداس في 2003.

كما شمل النشاط بالمناسبة، عرض فيلم حول الخدمة الوطنية؛ نشأة المركز الإقليمي للخدمة الوطنية، وعمل فني لمجموعة فنانين مسرحيين جسد مراحل الخدمة الوطنية، بعنوان "الوصية"، أخرجه الشاب سلوم زكرياء إسحاق. كما قدّم براعم روضة باتنة 1 التابعة للقطاع العسكري، عرضا فنيا، جسد تاريخ ودور الجيش الشعبي الوطني. وقدّمت مدرسة أشبال الأمة نشاطا بعنوان "هل تعلم؟". وتم، بالمناسبة، تكريم الفائزين بالنشاطات الفكرية والرياضية.