في ملتقى نشطته كفاءات علمية وطنية مقيمة بالخارج

خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"

خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"
  • القراءات: 150
محمد عبيد  محمد عبيد

شكّل موضوع "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة في آخر التطورات"، محور ندوة علمية احتضنتها جامعة "بلحاج بوشعيب" بعاصمة الولاية عين تموشنت، نشطها أساتذة وخبراء من جامعة "نانت "الفرنسية وجامعة "هوسطن " الأمريكية، حول أهمية الهندسة المدنية في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشرف على انطلاق فعاليات هذا اللقاء العلمي الأكاديمي الخاص بآخر التقنيات والتطورات في مجال الهندسة المدنية والذي دام يومين كاملين، والي عين تموشنت أمحمد مومن، وبتنظيم من مخبر الهياكل الذكية؛ حيث نشطته كفاءات علمية وطنية متواجدة بمؤسسات أكاديمية أجنبية بأوروبا وأمريكا، لفائدة الأساتذة، وطلبة الماستر والدكتوراه.

ومن جهته، أوضح البروفيسور عبد القادر زيادي، مدير جامعة "بلحاج بوشعيب" بعين تموشنت، أن مصالحه استضافت أستاذين من أرقى ما تمتلك الجامعات الأوروبية، وهما الأستاذ عبد الجليل بلعربي من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، والأستاذ عبد الحفيظ خليج من جامعة "نانت" الفرنسية، وهما أستاذان متمكنان في مجال الهندسة المدنية، علما أنه تخصص يستحق أن يأخذ حقه من التغطية العلمية؛ لكونه مهمّا جدا في التنمية المحلية والتنمية المستدامة.

وتم خلال هذه الندوة، تقديم شروحات وافية حول التقنيات المبتكرة في التعزيز الهيكلي وتعديل الهياكل القائمة باستخدام تقنية ألياف الكاربون المعروف بتقنية (ف.ر.ب)، وكذا التقدم والتطور في تقنيات الإجهاد المسبق للجسور الخرسانية، من قبل الأساتذة المنشطين لفعالية الندوة العلمية.

وركز البروفسون خليج عبد الحفيظ من جامعة "نانت" الفرنسية ، على مفاهيم التنمية المستدامة، وأهمية الهندسة المدنية، ومواضيع البحث التي يجب العمل عليها؛ للربط بين الهندسة المدنية والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه منذ 7 سنوات على اتصال دائم مع جامعة "بلحاج بوشعيب"، وقام في العديد من المرات بإلقاء محاضرات لفائدة طلبة الدكتوراه، كما يستقبل بالموازاه مع جامعة "نانت" الفرنسية، أساتذة وطلبة من جامعة عين تموشنت،؛ بهدف البحث العلمي.

ونقل البروفيسور عبد الجليل بلعربي من جامعة هوستن بتكساس الأمريكية، تجربته في المجال، مبرزا أهمية الهندسة المدنية في تحقيق التنمية المستدامة، ومشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يحاضر فيها بعين تموشنت بالرغم من أنه ينحدر من ولاية تلمسان، وتخرّج من جامعة السانيا بوهران، وهو حاليا بأمريكا، مذكرا بأن الباحثين في الجزائر باشروا عملهم في هذا المجال، وليس بشيء جديد بالنسبة لهم، إلا أن حضورهم خلال هذه الندوة العلمية على مستوى جامعة "بلحاج بوشعيب"، سيقدم لهم الأبحاث التي تقام بأمريكا من ناحية توطيد الهياكل الموجودة بوسائل حديثة، وتحديد كيفية إنجاز هياكل جديدة بوسائل حديثة. كما ثمّن مستوى ونجاح وتوفيق الباحثين المحليين.

للإشارة، تندرج هذه الندوة العلمية في إطار انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي، وتعزيز الخبرات، وتبادل التجارب بين المؤسسات العلمية؛ حيث أكد رئيس اللجنة العلمية للجامعة عيسى مامون سيدي محمد، أن الهدف يكمن في السماح للطلبة المسجلين في الدكتوراه أو في شهادة الماستر أو الليسانس، بمعاينة آخر التقنيات والتكنولوجيات في ميدان الهندسة المدنية، وكذلك السماح للخبراء بتقديم خبراتهم وإنجازاتهم العلمية، في انتظار مشاريع شراكة مستقبلية بين جامعة "بلحاج بوشعيب" وجامعة بوسطن الأمريكية، و«نانت" الفرنسية في شعبة الهندسة المدنية؛ لتطوير الخبرة المحلية، وإعطاء فرصة للطلبة للاحتكاك مع خبراء دوليين في هذا المجال.

 


 

من بينهم 5 نساء.. توزيع 754 خلية نحل لفائدة 114 نحّال

تسجل محافظة الغابات لولاية عين تموشنت، العديد من المشاريع الخاصة بالتنمية الريفية، حسب ما كشف عنه المسؤول الأول عن القطاع، عيسى أحمد شفيق، الذي أكد أن المحافظة قامت بغرس 124 هكتار من أشجار الزيتون، وتوزيع 754 خلية نحل على الشباب عبر 12 بلدية، فضلا عن غرس 4 آلاف شجيرة من نوع الخروب، مع فتح العديد من المسالك الريفية، مع العلم أنّ عددا لا بأس به من أشجار الزيتون، تم منحه لأشخاص مهتمين بغراسة هذا النوع من الأشجار المثمرة، في حين استفاد 114 نحال من صناديق النحل من بينهم 5 نساء.

أما بالنسبة لشتلات الخروب فكان عليها، حسب المسؤول، طلب كبير؛ حيث تم غرس 4500 شتلة بالمناطق النائية، موزعة على 18 مستفيدا، موزعين على 11 بلدية. كما تم تسريح المجاري المائية التي من شأنها وضع حد للانجرافات الأرضية. وكانت في غالبيتها متاخمة للأراضي الفلاحية. يحدث هذا في الوقت الذي أطلقت نفس المصالح، حملة تحسيسية واسعة لمكافحة حرائق الغابات، من الفاتح ماي الجاري إلى غاية نهاية شهر أكتوبر القادم.