يفكّ العزلة عن عدة مناطق بجنوب شرق العاصمة

انطلاق مشروع استكمال طريق رويبة - مفتاح

انطلاق مشروع استكمال طريق رويبة - مفتاح
  • القراءات: 332
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

استفادت العديد من الأحياء السكنية والقرى بالحدود الواقعة جنوب الشرق العاصمة، من مشروع شق طريق اجتنابي؛ من شأنه فك الخناق عن سكان عدة محاور ببلديات متجاورة، منها رويبة بالعاصمة، ومفتاح بالبليدة، وحمادي وبومرداس. وجاء هذا المسلك على أنقاض خط السكة الحديدية التي كانت تربط مصنع الإسمنت لمفتاح، بالمنطقة الصناعية لرويبة منذ سنوات.

أكد بعض سكان منطقة السباعات ببلدية رويبة التي يمر بها الطريق الجديد، أنهم طالما انتظروا تجسيد هذا المشروع الذي كان في أصله، عبارة عن خط للسكك الحديدية ممتد من الرويبة إلى منطقة مفتاح بولاية البليدة؛ لجلب الإسمنت من المصنع. وقد عاينت "المساء" الأشغال على مستوى حي 536 مسكن بمنطقة السباعات؛ حيث كانت الجرافات تقوم بتسطيح مسار الطريق الترابي، في انتظار استكمال عملية تفريش الحصى، والتعبيد بالخرسانة المزفتة.

وحسب بعض المهتمين بالمشروع، فإن السكة الحديدية انتُزعت منذ فترة طويلة. وتم تعبيد جزء من هذه الطريق من قبل مديرية الأشغال العمومية لولاية البليدة، انطلاقا من قرية أولاد بلهادي إلى غاية مفتاح، مرورا بقرية الموايسية ومدينة حمادي، لكن بقي الجزء الآخر الذي يربط قرية أولاد بلهادي بمدينة الرويبة على مسافة 1.6 كلم، مرورا بقرية أولا العيد ومنطقة السباعات.

وتفيد المعلومات بأن الدراسات التي أُنجزت أثبتت أنه صار من الضروري استكمال هذا الطريق، خاصة الجزء الواقع في تراب بلدية رويبة، التي كلفت شركة الإخوة قانا للبناء والأشغال العمومية الكائن مقرها ببومرداس، بتجسيده. وقد تطلّب تجسيد هذا المشروع إزالة العديد من الحواجز الواقعة في مسار الطريق، لتسهيل عملية الإنجاز، منها أعمدة الكهرباء، وتحويل قنوات مياه الشرب.

وذكر بعض مسؤولي الورشة لسكان السباعات الذين التقتهم "المساء" ، أن الإنجاز انطلق منذ جانفي الماضي، ويُنتظر أن ينتهي في أوت القادم؛ حيث سيكون المسلك عبارة عن طريق مزدوج في الاتجاهين، يربط الطريق السريع "شرق غرب".

وقد استحسن سكان هذه المناطق التي يمر بها الطريق، هذا المشروع الحيوي، الذي سيفك عنهم العزلة، ويسمح بفتح خطوط نقل عديدة للمسافرين، خاصة الطلبة، وينعش الحركة التجارية، لا سيما بالقرى التي كانت معزولة.